أعلنت وكالة فرانس براس نقلا عن عسكري مالي مقرب من الرئيس أمادو توماني توري، لم يكشف عن هويته الخميس، أن الرئيس المطاح به في "حالة جيدة" و"في مكان آمن". لكن نفس المصدر لم يوضح إذا ما كان الرئيس موجودا في مالي أو خارجها اعلن متمردون الخميس انهم اطاحوا بالرئيس المالي امادو توماني توري الذي لجأ الى معسكر للجيش في العاصمة مع فرقة الحرس الرئاسي الخاصة. وأدانت دول ومنظمات عدة الانقلاب في هذا البلد الواضع في منطقة الساحل ويشهد حركة تمرد للطوارق وناشطيبن اسلاميين في الشمال، بينما كان يفترض ان تنظم انتخابات رئاسية فيه في /ابريل واعلنت فرنسا خصوصا التي كانت تستعمر هذا البلد، تعليق تعاونها. وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس ان فرنسا علقت تعاونها مع مالي التي شهدت انقلابا عسكريا، لكنها تبقي على مساعدتها الانسانية للسكان. وقال جوبيه في بيان مكتوب ان "فرنسا تعلق كل تعاونها مع مالي. نبقي على مساعدتنا للسكان وخصوصا المساعدة الغذائية ونواصل عملنا في مكافحة الارهاب". واوضحت باريس ان قرار تعليق التعاون يشكل كل الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لكن السفارة الفرنسية في باماكو ستواصل نشاطها على الرغم من تجميد المبادلات السياسية. من جهة اخرى، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الى "احترام سلامة" الرئيس توري. وصرح مصدر عسكري موال للرئيس ومصدر آخر قريب منه لوكالة فرانس برس ان امادو توماني توري موجود في معسكر للجيش مع اعضاء من الحرس الرئاسي. وقال المصدر الموالي لتوماني توري ان "الرئيس موجود فعلا في باماكو وليس في سفارة. انه في معسكر للجيش يتولى القيادة منه". واكد مصدر قريب من الرئيس هذه المعلومات موضحا انه موجود مع افراد من الحرس الرئاسي. وكان مصدر عسكري موال للرئيس المالي صرح لوكالة فرانس برس قبل ذلك ان امادو توماني توري الذي يقول عسكريون انهم اطاحوا به "في حالة جيدة" و"في مكان آمن".