صرح وزير الإتصال ناصر مهل أمس في( منتدى المواطنين ) لجريدة منبر القراء بوهران أنه يتوجب على وسائل الإعلام العمومية أن لا تقحم نفسها في الصراعات والجدال السياسي الذي يميز الحياة الوطنية هذه الأيام بين الأحزاب و ذلك لأنها تؤدي خدمة عمومية في إطار سياسة القطاع العام و في رده على سؤال الجمهورية حول تقييمه للتغطية الإعلامية للنشاطات الحزبية ذات الصلة بالتشريعيات قال الوزير إن الصحافة العمومية يجب أن تبقى بعيدة عن هده الصراعات لاسيما مع إنطلاق الحملة الإنتخابية في 15 أفريل المقبل و كان الوزير قد قدم محاضرة متبوعة بنقاش حول أفاق قانون الإعلام و الممارسة الصحفية وأبرز محاور القانون العضوي للإعلام الذي به 13 مبدءا عاما و أكد وزير الإتصال على ضرورة بلوغ "خدمة عمومية ذات نوعية وقوية وفعالة" من أجل "أداء دورها في تنمية البلاد وأن تكون في خدمة المواطن". وتطرق الوزير مطولا إلى محتوى القانون العضوي المتعلق بالإعلام الذي تمت المصادقة عليه في 12جانفي المنصرم معتبرا أن هذا القانون يعد نصا عصريا "نص عصري ويتماشى مع الوضع الحالي وأضاف السيد مهل، أن "هذا القانون بمواده ال 132 وفي تطبيقه سيسمح بتقدم قطاع الإتصال للوصول إلى أهداف محددة كما دافع الوزير على الصحفيين قائلا " "سأتصدى لكل شكل من أشكال إهانة الصحافيين"، حسبما قال الوزير في رده على سؤال فيما يخص رد فعل الوزارة إزاء العمل المدان في حق مراسلين صحفيين إثنين الذي إرتكبه أعوان شرطة بالجزائر العاصمة. وأضاف الوزير الذي حل ضيفا على منتدى مجمع الصحافة "واست تريبون"، قائلا "أحيي قرار المدير العام للأمن الوطني القاضي بمعاقبة مرتكبي هذه الأعمال" مستطردا "يجب أن لا تتكرر مثل هذه الأعمال". وقع هذا الحادث يوم 18 مارس الجاري عندما تعرضت صحافية من يومية "لا تريبون دي ليكتور" ومصور من يومية "وقت الجزائر" لاعتداء من أعوان الشرطة خلال إعتصام إحتجاجي نظمه بالجزائر العاصمة عدد من متقاعدي الجيش. وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني يوم الأربعاء الماضي،أنه تم بعد تحقيق معاقبة أعوان الشرطة الذين إرتكبوا "عملا مدانا" في حق مراسلين صحفيين إثنين "بالرغم من أن الضحيتين رفضتا إيداع شكوى ضدهم رسميا". و قال ال وزير أنه كان من الأوائل الذين إنتقدوا أداء التلفزيون وكشف عما أسماه مخطط مارشال الإصلاحي للتلفزة يتضمن عدة جوانب بغية إعطاء إضافات نوعية لهذا القطاع لا سيما في ما يتعلق بالرقمنة التي ستكتمل مع نهاية هذه السنة بالنسبة للشمال و العام المقبل لولايات الجنوب