مسبح الكرابس تحول الى حمام المسخوطين والمركب المائي بإيسطو سيبقى مجرد متحف مهجور. الوهراني حداد يوغرطة سيحترف بنادي بوردو الموسم القادم الجمعية التربوية لعين الترك حملت المشعل بإحتلالها المرتبة الرابعة وطنيا. حصدنا 52 ذهبية من أصل 52 ميدالية الموسم الفارط. رئاسة عفان زازة للإتحادية مكسب لعاصمة الغرب في حوار خص به يومية الجمهورية وضع المدرب الوطني أنور بوتبينة واقع السباحة الوهرانية على الصورة من خلال كشفه عن أمور كثيرة تتعلق بالعراقيل التي تحول دون تطوير هذه اللعبة بعاصمة الغرب والتي كانت حسبه في السنوات الغابرة قطبا تنمويا هاما وخزانا للنخبة، حيث أوعز ضيفنا بسبب نقص الممارسة التي تقتصر فقط على بعض الجمعيات التي حملت المشعل وحفظت ماء وجه السباحة بهذه المنطقة الى غياب الهياكل الكافية لإستيعاب الكم الهائل من السباحين وهو العامل الذي كاد يقضي كليا على التكوين وعلى تطوير هذا النشاط الذي يبقى يقول محدثنا رهين الأحواض الغائبة عن الساحة، وإستغرب المدرب الحالي لفرع السباحة بالجمعية الرياضية لعين الترك لتراجع هذا النشاط الذي بلغ فترته الذهبية الإستعمارية ذلك لأن في هذه الحقبة كانت المسابح موجودة ووصل عددها 7 مسابح منها باسترانا، الغالية، أجيامو، ومسبح الناحية العسكرية الثانية بالإضافة مسبح الحديقة العمومية وعين الترك وبعدما تحررنا من قيود المستعمر لم نجد البديل عن مسبح الحديقة العمومية بإعتباره الهيكل الوحيد الذي أصبح عمليا بعد غلق جل المسابح المذكورة الذي تدهورت حالتها كثيرا وطالب محدثنا بضرورة تفعيل المشاريع التنموية لتطوير السباحة من خلال بناء أحواض جديدة تستقطب الممارسين وتضمن تحضيرات جيدة للمقبلين على المناسبات وإستحسن المدرب الوطني لمنتخب الشبان قدوم عفان زازة على رأس إتحادية السباحة وتفاءل بعودة هذه الرياضة الى سابق عهدها كما أرجع سر تألق سباحيه الذين ينشطون في جمعية عين الترك الى العمل القاعدي المبذول على مستوى مدارس السباحة بذات النادي الذي يعتبر الأحسن بالجهة الغربية وليس فقط على مستوى عاصمة الغرب بل يعد سباحو (RTAET) لبلدية عين الترك أفضل العناصر الوطنية الذي تشكل نخبة السباحة لصنفي الأواسط والأشبال. ❊ بداية ما رأيك في تولي عفان زازة السباحة الدولية السابقة رئاسة الإتحادية؟ هذا الخبر السار أثلج صدورنا خاصة وأننا كنا ننتظره منذ مدة من شأنه أن يعيد السباحة الوهرانية هيبتها خاصة أن السيدة عفان زازة ورغم إلتزاماتها العملية بصفتها طبيبة، إلا أنها ماضية في مهامها لخدمة السباحة والأكيد أن قيادتها لأعلى هيئة تشرف على هذه الرياضة سيكون مكسبا لوهران بإعتبار أن عفان زازة تدرك تماما المشاكل التي تعيق تطوير السباحة بغرب البلاد وستعمل من دون شك على إعادتها الى الواجهة. لكنها كانت المترشحة الوحيدة لرئاسة الإتحادية؟ أعتقد أن ترشحها الوحيد لقيادة الإتحادية لن يقلل من شرعيتها كرئيسة منتخبة لأن العملية مرت عبر تصويت الأعضاء الفاعلين من أسرة السباحة ولعلمكم فإن المخول لهم من ممثلي النوادي حضور أشغال الجمعية الإنتخابية هي الفرق التي تحتل المراتب الأربعة الأولى على المستوى الوطني من بينها جمعيتنا (RTAET) التي تحتل المركز الرابع وطنيا وهو ما سمح لممثلينا بالتصويت وتزكية عفان زازة العضو الفيدرالي السابق ورئيسة للهيئة المذكورة. ❊ ماذا تنتظرون منها؟ كما ذكرت لكي سالفا عفان زازة همها الكبير هو إعادة الإعتبار للسباحة الجزائرية عموما وستعمل على تطويرها وتدارك النقائص التي حالت دون ممارسة هذا النشاط بالشكل المطلوب فهي حاليا بصدد ترتيب أمورها لتولي هذا المنصب فهي إمرأة جدية وعملية وسبق لي وأن عملت معها وإلتمست فيها كل خير للسباحة لا لشيء سوى لأنها نشأت في أسرة رياضية تمارس السباحة، فضلا على أن إبنها ياسين الذي كان سباحا بالجمعية تنقل الى مونبولييه بفرنسا لمواصلة إحترافه. ❊ بحكم تجربتك الطويلة في التدريب هل تلتمس تحسنا من حيث نتائج السباحين سيما على مستوى الفئات الصغرى بنوادي وهران؟ أظن أن الجمعية الرياضية لعين الترك هي الوحيدة على مستوى عاصمة الغرب التي حملت المشعل وأعادت الأمل للسباحة الوهرانية، فالنتائج التي حققها السباحون تؤكد صحة قولي، ذلك لأن العمل القاعدي موجود بدليل أن ممثلينا إحتلوا مراتب مشرفة في العديد من المنافسات سيما في الأصناف الدنيا. ❊ ماهي أهم النتائج التي حققتها السباحة الوهرانية والتي من شأنها أن تعيد الأمل لعشاق هذه الرياضة؟ بالنسبة لحصيلة السباحين لموسم (2010 2011) فلقد كانت جد مشرفة بتتويج العديد من الأبطال بألقاب وطنية، سيما في صنف البرعمات، الأشبال والأواسط ذكور وبهذه النتائج إحتلت رابطة وهران المرتبة الثانية وطنيا في البطولة الوطنية المفتوحة هذا إضافة الى تواجد عناصر في الفريق الوطني على غرار البطل حداد يوغرطة عن الأواسط الذي تألق في إختصاصات 400م متنوع و100 و200 م سباحة على الظهر الى جانب السباح عفان عبد القادر بطل الجزائر في إختصاص السباحة على الصدر وسباحة 200 متر متنوع، وهي عناصر يعول عليها كثيرا لرفع راية السباحة الوهرانية دوليا، ولا أنسى السباح ثوار عماد إختصاصي المسافات الطويلة والذي لا يزال ينتظره مشوار طويل نظرا لصغر سنه فهو من مواليد 1994، وكذا بونادر علي في صنف الأشبال وهو بطل الجزائر في ال 100م أربع مرات و400 م متنوع، ولدى العنصر النسوي لدينا السباحة الواعدة صابر خديجة إختصاصية 400م و800 م سباحة حرة وبن جيمة أمال بطلة الجزائر في ال 200م فراشة و400 م متنوع. ❊ ما سر تألق هذه الجمعية في السنوات الأخيرة رغم المشاكل التي تعترض السباحين وتعيق الممارسة بوهران؟ كما يعلم الجميع أن مشكل السباحين يتمثل في نفس الهياكل وهو نفس الإشكال الذي يعيق الممارسة بوهران لكننا رفعنا التحدي بإنتهاج سياسة التكوين وإعداد سباحين متخرجين من رحم الجمعية وأعتقد أن هذه السياسة تكللت بالنجاح لأن التأطير الجيد ساهم في صقل العديد من المواهب التي تصنع حاليا أنواع السباحة الوهرانية ولو على مستوى المنافسات الخاصة بالأصناف الدنيا، وبالرغم من أن الجمعية الرياضية لعين الترك التي جمّد نشاطها في السابق منذ غلق مسبح الكرابس أعادت بعث فرع السباحة منذ سنة 1999 ومنذ تلك الفترة حاولنا رد الإعتبار لهذه الرياضة من خلال تكوين السباحين في جميع الأصناف. ❊ على ذكر حداد يوغرطة الى أي درجة وصل هذا السباح وماذا عن الإستحقاقات القادمة التي سيشارك فيها؟ حداد يوغرطة نتوسم فيه أن يكون خير خلف للسباحين السابقين المتألقين بما أنه يتوفر على قدرات بدنية هائلة تمكنه من تحقيق الأفضل في قادم الإستحقاقات التي تنتظر النخبة الوطنية للأواسط بل أنه سيكون أمن الأميرة الصغيرة مستقبلا شريطة أن يحظى هذا السباح الواعد بالعناية والإهتمام. ❊ هل تتوقعون إحترافه في الخارج مستقبلا؟ أعتقد أنه يفكر في خوض تجربة إحترافية الموسم القادم خاصة وأن مسؤولي نادي بوردو مهتمون بضم هذا السباح الى صفوفه. ❊ صراحة ماذا ينقص السباحة حتى تعود الى سابق عهدها بوهران؟ الحل في بناء مسابح لإحتواء الممارسين وتشجيع السباحين على المواصلة وللأسف بوهران هناك مسبح واحد لا يتحمل العدد الكبير من السباحين الذين يتداولون يوميا على هذه المنشأة، وحتى مسبح »الكرابس« تحول الى حمام المسخوطين إن صح التعبير فضلا على إدارة المسبح إشترطت على مسؤولي الجمعية مبلغ يتجاوز ال 18 مليون سنتيم للإستفادة من رواق للتدريبات وهو إجراء تعجيزي حال دون تمكننا من الإتفاق مع الإدارة وعليه تجري حاليا تدريباتنا بمسبح الحديقة العمومية بإعتباره أقل تكلفة مقارنة بمسبح الكرابس، إذا علينا أن نسدد لإدارة لوبوف مبلغ 12 مليون سنويا، وحتى مسبح إيسطو الذي تحول الى متحف تبقى مشكلة في التطهير السيء لمياه الحوض . ❊ ألا تعتقد أن هذه المشاكل قد تعيق عمل المسيرين وتؤثر على نتائج الجمعية؟ ما يحز في نفسي أن المساعدات التي تتلقاها الجمعية لا تقاس بحجم التشريعاتع التي قدمها سباحونا في المنافسات الرسمية حيث حققنا في 12 بطولة وطنية شاركنا فيها بجميع أصنافنا 92 ميدالية منها 52 ذهبية ولدينا 11 سباحا في المنتخب الوطني سجلوا نتائجا باهرة، وبالرغم من كل هذا إمكانياتنا محدودة. ❊ هذا يعني أنكم راضون بالنتائج والعمل المنجز لحد الآن. بالنسبة للنتائج فهي فاقت طموحاتنا مقارنة بالإمكانيات البسيطة التي نعمل بها لكن ما لا نتقبله هو حرمان سباحينا من المشاركة في جميع المنافسات لغياب الدعم الكافي حيث أننا نضطر الى عدم المشاركة في بعض التظاهرات لقلة الإمكانيات حيث يمكننا من الحضور في بقية المنافسات وأتأسف كثيرا لعدم مشاركة 12 سباحا من الجمعية في كأس الجزائر لأسباب نفسها، في المقابل فإن نفقات الجمعية لا تتجاوز 150 مليون منها 30 مليون تخصص فقط للتنقلات فضلا عن الديون ومستحقات التدريب التي تكلفنا أعباء كثيرة. ❊ كيف تعلق على النتائج المخيفة التي حققتها السباحة الجزائرية في الدوحة؟ لا أعتقد أن السباحة كانت الوحيدة التي خيبت الأمال بل شاركتها في تلك بقية الإختصاصات وعلى العموم أن المشاركة الجزائرية لم تكن في المستوى المطلوب وبالنسبة للألعاب الأولمبية فلدينا السباح الوحيد نبيل الكباب المؤهل لهذا الموعد ونأمل أن يمنح ميدالية الجزائر في هذا الموعد. ❊ بصفتك مدرب المنتخب الوطني هل ضبطتم برنامجا للتحضير وماذا عن الإستحقاقات القادمة؟ لحد الآن لم نضبط بعد برنامجا تحضيريا وسأتفق مع المدير الفني إبراهيم أسلوم لبرمجة التربصات القادمة للنخبة. أما عن أهم المنافسات التي تنتظر النخبة الوطنية فهناك البطولة الإفريقية المقررة شهر ديسمبر المقبل والألعاب العربية 2014 وكذا الألعاب الأولمبية للأواسط في 2013 وهي أقرب موعد ينتظرنا ونسعى لتحقيق نتائج مشرفة في هذا الموعد. ❊ صراحة ماذا ينقص السباحة حتى تعود الى سابق عهدها؟ أظن أن مدارس السباحة بوهران بحاجة الى متابعة وتأطير جيد وتوفر الهياكل وبالنسبة لي فإن مشروع قسم دراسة رياضة لن ينجح خاصة إذا علمنا أنه طبق على فئة تجاوزت السن المطلوب وكذا المؤطرين الذين يشرفون على هذه العملية في تكوين السباحين بالمتوسطات غير مؤهلين ولا علاقة لهم بهذا الإختصاص حسب إعتقادي.