298 سباحا ( 180 ذكورا و118 إناثا) من 42 فريقا مثلو 11ولاية، شاركوا في البطولة الوطنية لصنف الأصاغر التي جرت على مدى ثلاثة أيام بالمسبح شبه الأولمبي بالمدينة الجديدةبوهران، وهي البطولة التي كانت فرصة متجددة للتقنيين ومسؤولي الاتحادية الجزائرية للوقوف على مدى تحسن مستوى هذه الفئة، كما أكد ذلك رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة كباب إلياس، الذي عبر عن سروره بالمستوى الذي وقف عليه، وبتألق بعض السباحين الذين أكدوا من خلال نتائجهم التطور المضطرد لمستوى فرقهم وولاياتهم في السنوات الأخيرة، كما هو حاصل في ولاية سطيف، التي مثلها السباح داودي بوساحل أحسن تمثيل بحصوله على أربع ميداليات ذهبية، ونفس الشيء السباحة وهاب أميرة التي تميزت هي الأخرى وأهدت ولاية وهران أربع ميداليات ذهبية والأكثر نصبتها فائزة في الترتيب العام الخاص بمجموع الميداليات. كباب وبعينه الخبيرة لكونه سباحا سابقا، وقف عند الأرقام الجيدة الشخصية التي حققها بعض السباحين، والتي قال عنها بأنها تبعث أملا مستقبليا لرياضة السباحة في الجزائر، حتى وإن كانت بعض الفرق قدمت بغية التعلم، كما أفصح عن ذلك المدير الفني لفريق العلمة محمد دقيش، الذي رضي بمردود سباحيه في هذه البطولة، واستغل الفرصة لطلب المساعدة من رئيس الاتحادية حتى تتوسع الممارسة وتتطور في مدينة العلمة... لكن العكس تماما لدى فريق وداد أمل تلمسان للذكور، الذي جاء إلى البطولة مدافعا، ومؤكدا أحقيته باللقب الشتوى الذي كان تحصل عليه في المسبح الأولمبي بالعاصمة، ووفق في إضافة الصيفي باستحقاق، حيث حل أولا في الترتيب العام للميداليات بمجموع أربع ميداليات ذهبية وواحدة فضية، وهي حصيلة أثلجت صدر مدربه بكوش محمد أنور، وجعلته يفتخر بسباحيه وبالعمل الجيد الذي يقوم به التقنيون على مستوى ولاية تلمسان وعلى رأسهم المدير التقني يادي رضا. مؤكدا على أنه ما كان لفريقه أن يبلغ هذا المقام لولا توفر الإمكانيات وفي مقدمتها المسبح المتاح بالوقت الكافي لسباحيه، وكذا المساعدة القيمة من لدن السلطات المحلية. نفس الشيء والوضع، وجد فيه فريق أولمبيك بومرداس، الذي حل أولا في الترتيب العام حسب النقاط الخاص بالإناث بمجموع 12808 نقطة، وهذا بفضل السباحات موني بداش في سباق 100متر سباحة على الظهر، فريق التتابع 4 مرات 100 متر سباحة حرة و4 مرات 100متر أربع سباحات، وهي حصيلة ثمنها مدربه تريكات إبراهيم، الذي أرجع هذه النتائج الإيجابية وتألق السباحة بولاية بومرداس، إلى حيازتها على الإمكانيات اللازمة، خاصة المسبح وشبه وضعها بنظيرتها التلمسانية. أما إلياس إبراهيم مدرب شباب بلوزداد، فسبح عكس التيار وناقض الجميع، عندما قال ل''المساء''، بأن السباحة في الجزائر هي في غرفة الإنعاش، وأن مستوى هذه البطولة كان عاديا جدا، وميزته بعض الاختلالات، كعدم أخذ الوقت الإلكتروني، سوء البرمجة، غياب العناية بالمواهب الشابة ونقص الإمكانيات الضرورية. أما عفان ميمون رئيس الجمعية الرياضية التربوية والرياضات المائية لعين الترك، الفائزة بالرتبة الأولى في مجموع الميداليات لدى الإناث بأربع ميداليات ذهبية، فناشد كل من يهمه أمر السباحة في ولاية وهران مساعدة فريقه، الذي قال بأنه يكفيه فخرا أنه الوحيد الذي يشرف السباحة الوهرانية في كل المواعيد الوطنية.