يحيي الفلسطينيون يوم غد الجمعة الذكرى 36 ليوم الأرض التي تتميز هذا العام بتنظيم فعاليات و مسيرات شعبية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة و دول الطوق تخليدا للذكرى وتاكيدا على استمرار النضال من أجل تحرير المسجد الأقصى والأرض المحتلة. و من المقرر أن يجري تنظيم تظاهرات في ثلاثة مواقع من الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة على أن تشمل حاجز (قلنديا) العسكري قرب رام الله وقرب مسجد (بلال بن رباح) في بيت لحم وعند (رأس العامود) في شرقي القدس. وستتجه هذه المسيرات تحت شعار "نحو القدس" إلى القدس والمسجد الأقصى الأولى من أمام باب العمود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس, والثانية من رام الله باتجاه حاجز قلنديا المؤدي إلى القدس, والثالثة من مدينة بيت لحم إلى القدس. و ستتزامن هذه التظاهرات مع أخرى مماثلة في قطاع غزة أين سيتجمع المواطنون في محيط ميدان الكتيبة لتنطلق مسيرة إلى منطقة التماس. وأكد مسؤولون فلسطينيون وعرب أن المسيرات التي اسيتم تنظيمها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ودول الطوق (مصروالأردن وسوريا ولبنان) بمشاركة 700 منظمة من 64 دولة من قارات العالم الخمس تحت شعار" العالم يريد تحرير القدس" ستبعث برسالة هامة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بمفردهم بل قضية العالم العربي والإسلامي وجميع الأحرار في العالم. وشدد المسؤولون على أن تنظيم مسيرات في دول الجوار العربي بالتزامن مع تظاهرات الفلسطينيين في داخل الأراضي المحتلة ستشكل نقطة تحول تاريخي في حياة القضية الفلسطينية مشيرين إلى أن فعاليات يوم الأرض هذا العام سيكون لها أثر كبير نظرا لأنها ستجمع الفصائل الفلسطينية كافة تحت هدف واحد هو الحصول على الاستقلال واسترداد الأرض. وقد بدأ الإعداد للمليونية الدولية نحو القدس قبل أربعة أشهر مع قوى ومنظمات أهلية غير حكومية. و في لبنان أعطت قيادة الجيش اللبناني يوم السبت الماضي" موافقتها للجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية لتنظيم مسيرة في يوم 30 مارس الحالي بمناسبة إحياء الذكرى 36 ليوم الأرض بالتوجه إلى قلعة الشقيف في منطقة النبطية بجنوب لبنان بدلا من الحدود الجنوبية مع فلسطينالمحتلة عام 1948". في حين بدأ المتضامنون الدوليون المشاركون في مسيرة القدس العالمية في الوصول إلى الأردن للانضمام إلى الوفود الدولية التي ستشارك في المسيرة التي ستقام في منطقة الأغوار الأردنية هذا الجمعة بالتزامن مع مسيرات مماثلة في دول الطوق وداخل الأراضي الفلسطينية. وفي الأردن أعلن الرئيس التنفيذي والمنسق العام للمسيرة ربحي حلوم" أن وفدا آسيويا يضم 95 شخصا يوجد منذ الثلاثاء الماضي بالأردن ما بين 12 شخصية هندية ورجال إعلام وشخصيات اعتبارية معروفة بنشاطها الجماهيري والإنساني". و حسب المتحدث فقد " تأكدت مشاركة 6 برلمانيين من أندونيسيا و4 حاخامات أمريكيين يهود ينتسبون لحركة (ناطوري كارتا) الرافضة لوجود ما يسمى (بدولة إسرائيل)". و أكد أنه " بعد صلاة الجمعة سينطلق مهرجان خطابي تتحدث خلاله أربع شخصيات تمثل كل منها إحدى القارات كما أنه ستكون هناك كلمة لشخصية اعتبارية أردنية لكون المملكة من يستضيف فعاليات المسيرة". و من جهتهم جدد المنظمون تأكيدهم على " سلمية المسيرة وحضاريتها وأنها لا تخضع لأي أجندات سياسية أو حزبية أو محلية أو إقليمية. و يحدث هذا في حين أصدرفيه جيش الاحتلال الاسرائيلي يوم الثلاثاء تعليمات لقواته بإطلاق النارعلى المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية. و كشفت مصادر اعلامية يوم الخميس أن " قيادة الجيش الاسرائيلي عززت من قواتها في الجبهات المختلفة وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات في اشارة إلى استعدادها لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة".