جمهورية مالي والحرب التي لم تقل اسمها ... أعلن رئيس ساحل العاج الذي يتولى حاليا رئاسة المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، ان هذه المجموعة التي تضم 15 عضوا وضعت في حالة استنفار قوة مسلحة قوامها الفي رجل بعد سقوط مدينة كيدال بين ايدي متمردين طوارق. وصرح وتارا: وضعنا قوات الطوارئ في المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في حالة استنفار مؤكدا انه يريد الحفاظ على وحدة مالي مهما كان الثمن. واضاف الرئيس لدينا الفي رجل في تلك القوات، ولدينا تجهيزات وطلبنا من المجتمع الدولي ان يدعمنا ويدعم مالي موضحا انه في المقابل يريد تفادي الحرب. واكد انه نريد تفادي الحرب حيث انه اذا عادت الشرعية وادركت تلك الحركات المسلحة ان ثمة تعبئة اقليمية ودولية فانها ستغادر كيدال فورا. وسقطت مدينة كيدال بشمال شرق مالي الجمعة بايدي مجموعة مسلحة تدعى انصار الدين تدعمها الحركة الوطنية لتحرير الازواد، اكبر مجموعة تمرد طوارق وعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وجاء دور غاو أمس، فتعرضت الى نيران المدفعية الثقيلة من طرف المتمردين الطوارق. وتضم المدينة التي تعتبر كبرى مدن شمال مالي التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، وتبعد نحو الف كلم شمال شرق باماكو، مقر اركان الجيش في كل المنطقة الشمالية. وحذر وتارا من انه يجب علينا الحفاظ على وحدة اراضي مالي مهما كان الثمن )...( ولا بد ان ننجح لانه اذا انقسمت مالي وتشتت فستكون مثالا سيئا. ووصل وفد يمثل الانقلابيين الى واغادوغو لمقابلة رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط سيدياو في الازمة المالية. ويقود الوفد المتكون من ثلاثة عسكريين الكولونيل موسى كوليبالي والكابتن اداما ديارا واللفتنانت حمادو كوناري الناطق باسم الانقلابيين. وللمرة الاولى، سيلتقي اعضاء اللجنة الوطنية للاصلاح والديموقراطية كومباوري. وهددت المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الخميس الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في مالي في 22 مارس ، بحظر دبلوماسي ومالي اذا لم يعودوا الى النظام الدستوري بحلول الاثنين المقبل على ابعد تقدير. وفد من الانقلابيين يصل إلى واغادوغو: وصل وفد من الإنقلابيين في مالي إلى واغادودو عاصمة بوركينا فاسو، للقاء رئيسها بليز كومباوري الوسيط في أزمة مالي. واعلنت رئاسة بوركينا فاسو ان وفدا من المجموعة التي استولت على السلطة في مالي في 22 مارس وصل ليل الجمعة السبت الى واغادودو للقاء الرئيس بليز كومباوري الوسيط في ازمة مالي. وقال ناطق باسم المجموعة ان الوفد مؤلف من ثلاثة عسكريين ويقوده الكولونيل موسى كوليبالي ويضم ايضا الكابتن اداما ديارا واللفتنانت امادو كوناري. وهي المرة الاولى التي يتوجه فيها وفد من المجلس الوطني لتصحيح الديموقراطية واعادة الدولة للقاء كومباوري الذي عينته المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وسيطا في ازمة مالي. وقال مسؤول امني كبير في الرئاسة لوكالة فرانس برس حاليا لا مناقشات معهم. ننتظر ردود فعلهم على قرارات المجموعة التي تضم 15 دولة. وهدد قادة دول غرب افريقيا الانقلابيين بفرض حظر دبلوماسي ومالي على البلاد ما لم يعودوا الى النظام الدستوري بحلول الاثنين. وكان المتمردون الطوارق سيطروا الجمعة على مدينة كيدال الاستراتيجية شمال شرق مالي مما حمل الانقلابين على طلب مساعدة خارجية لمواجهة تقدمهم. وبعد معارك استمرت 48 ساعة، سيطرت حركة انصار الدين بدعم من عناصر من الحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) على كيدال (الف كلم شمال شرق باماكو). مساعدة عسكرية خارجية: طلب المجلس العسكري في مالي بمساعدة خارجية لوقف ما قال إنه زحف لمتمردي الطوارق الذين استولوا على بلدة رئيسية في شمال البلاد. ويقاتل متمردو الطوارق الحكومة المركزية في ماباكو من أجل الاستقلال بالشمال عن بقية البلاد. وقال الرائد أمادو سانوجو إن المتمردين يواصلون مهاجمة بلادنا وإرهاب شعبنا. والموقف الآن حرج للغاية. جيشنا يحتاج إلى دعم من أصدقاء مالي لإنقاذ السكان المدنيين وحماية وحدة أراضي مالي. منح قادة دول غرب افريقيا يوم الخميس مهلة لاثنتين وسبعين ساعة لقادة الانقلاب فى مالى لإعادة النظام الدستوري الى البلاد والا واجهوا عقوبات. وجاء التهديد في ختام اجتماع بساحل العاج لقادة مجموعة الدول الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) وعقد الاجتماع بعد منع الطائرة التي تقل وفدا يضم خمسة من زعماء دول المنطقة من الهبوط في مالي بسبب اقتحام محتجين للمطار في العاصمة باماكو. وأعلن ديزييه أويدروجو رئيس مفوضية إيكواس أن العقوبات تشمل إغلاق الحدود وخطوط التجارة وتجميد سبل الحصول على أموال من البنك المركزي بالمنطقة. وكان قادة انقلاب مالي قد أعلنوا دستورا جديدا وانتخابات جديدة يمنع من شارك في الانقلاب الترشح فيها، لكن لم يحدد موعد لها. وبموجب الدستور الجديد يتم تشكيل لجنة انتقالية تتسلم السلطة مكونة من 26 عضوا من قوات الامن و 15 عضوا آخر من المدنيين. ويمنح اعضاء هذه اللجنة حصانة من الملاحقات القضائية وغيرها. ولوحظ ان بعض بنود الدستور المقترح شبيه بالدستور الحالي، ومنها ضمان حرية التعبير والعقيدة والسفر. ونفذ الانقلاب ضباط وجنود ساخطون على اسلوب حكومة الرئيس امادو توماني توري في التعامل مع تمرد قبائل الطوارق شمالي البلاد.