إستقبل ميناء وهران 711 بقرة حلوب من الدول المنتجة للثروة الحيوانية لتدعيم السوق المحلية بمادة الحليب والرفع من الإنتاج اليومي لهذه المادة. تعتبر هذه الخطوة مكسبا حقيقيا للفلاح الذي يعاني إستمرارا من نقص المنتوج وإختلال التوازن بين العرض والطلب لا سيما كما هو معروف أنه يكثر الطلب عليه من قبل المستهلك ويقتنيه بكميات كبيرة. رؤوس الأبقار المستوردة تنتج ضمن سلسلة من العمليات التي تسجلها الولاية بإستمرار والموجهة لإستقبال البيوض خاصة في الفترة الأخيرة أين سجلت السوق المحلية العجز الملحوظ. في مادة الحليب سواء بالنسبة للمواد الأولية أو الحليب الطازج وهو ما انعكس على سلم الأسعار الذي أصبح مرهون لعوامل خارجية تتحكم في ثمن المنتوج. وبما أن تحضير موسم رمضان ينطلق من الآن فصاعدا فإن الميناء سيشهد عمليات إستيراد مماثلة من مواد إستهلاكية للثروة الحيوانية لتدعيم السوق بالمواد الإستهلاكية التي يحتاجها الصائم خلال هذه الفترة. وغير بعيد عن هذا تم إستيراد حوالي 185عجل للتسمين لتعزيز سوق اللحوم الحمراء بالكميات المطلوبة وهذا تزامنا مع ارتفاع أسعار هذه المادة في الآونة الأخيرة حيث وصل الكيلوغرام الواحد إلى 1200 دج بعدما كان لا يتجاوز عتبة 800 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد. أما بالنسبة للحوم البيضاء فقد سجل هذا النوع من المنتوج دعما فيما يخص جلب كميات إضافية لتفادي العجز الذي يسجله السوق من حين إلى آخر، حيث إستقبل ميناء وهران 15 ألف كتكوت منتج للحم ديك الرومي الذي يستقطب عدد كبير من ربات البيوت التي تستعمله كبديل عن اللحوم الحمراء . كما سجلت مؤسسة ميناء وهران عملية إستيراد أخرى تخص 60360 كتكوت منتج للحم الدجاج للرفع من إنتاج اللحوم البيضاء التي سجلت هي الأخرى إرتفاعا كبيرا في السعر نتيجة نقص المنتوج المحلي الذي تضرّر كثيرا بفعل العوامل الطبيعية بعدما هلكت كميات كبيرة من الكتاكيت في المستثمرات الفلاحية. وفي نفس الإطار فإن هذا الإجراء الذي تم إتخاذه المتمثل في فتح الأبواب أمام الإستيراد يأتي كنتيجة حتمية لتغطية العجز الذي سجل بالأسواق المحلية من بعض المواد التي تعاني من مضاربة حقيقية وفي مقدمتها اللحوم البيضاء والحمراء وكذا المنتوجات الواسعة الإستهلاك وإن كانت هذه المواد تخضع قبل توجيهها إلى الأسواق إلى مراقبة صارمة من قبل مفتشية البيطرة خوفا من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها المستهلك. وفي نفس الموضوع فإن مصدرنا من المفتية يؤكد على أن عملية الإستيراد لن تكون الوحيدة وإنما سيتم إستيراد مواد أخرى بغرض تدعيم الأسواق مؤكدا مصدرنا على أن اللجنة الخاصة من ذات المفتشية هي التي تقوم بالمراقبة لجميع المنتوجات الداخلة.