لم تستقر أسعار الخضر بالأسواق اليومية بعد رغم الوفرة التي تشهدها مختلف نقاط البيع فالغلاء لايزال يميز المنتوج باختلاف أنواعه مشكلا بذلك أرقاما قياسية أثقلت كاهل المستهلك وجعلته رهينة مصاريف اضافية. فمادة البطاطا المعروفة بطبق المسكين لم تسلم من الظاهرة وأدرجت ضمن قائمة المواد الغالية الثمن يكفي فقط أن تقول أنها بلغت 80 دينار للكيلوغرام الواحد لنشرح واقع سوق الخضر والفواكه في الفترة الأخيرة. وياليت الأمر يقتضي عند هذا الحد فقط فإنه حتما كيلوغرام واحد فقط من مادة البطاط لا يكفي لإعداد طبق لعائلة متكونة من أربعة (4) أفراد، ورب العائلة مضطر لإقتناء كميات إضافية حتى وان كان ذلك بأسعار قياسية. فبعد أن كانت لا تتجاوز 50 دينار للكيلوغرام الواحد قفزت إلى الضعف في فترة وجيزة وإنخفظت نوعا ما خلال الأيام القليلة لتستقر عند سقف 80 دينار لليكلوغرام الواحد. أسئلة كثيرة يطرحها المواطن البسيط دون أن يجد لها جواب لأن التاجر عند هذه الحالة يتحجج بسوء الأحوال الجوية أو غلاء المواد الأولية. ومن هذا وذاك فإن المستهلك هو الضحية. وغير بعيد عن المواد الأخرى فقد شهدت الطماطم نفس الظاهرة حيث لم ينخفض سعرها إلى المستوى المعقول ووصل سعرها إلى 120 دينار للكيلوغرام الواحد. أما الجزر و(اللفت) فقد بلغ ثمنها 60 دينار للكيلوغرام الواحد فيما تجاوز سعر الفلفل 140 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد ونفس الرقم سجلته بعض الخضر التي هي من المفروض أن تكون موسمية. وقد أكد مجمل الباعة الناشطون بالأسواق أن الإختلال الذي يعرفه ترمومتر الأسعار لا يتحكمون فيهم وهم ملزمون بتنظيم المعاملات التجارية وفق المستجدات التي تشهدها نقاط البيع على أساس أنها تتحكم فيه عوامل أخرى. ومن جهتها أكدت مديرية الفلاحة أن هذا التغيير لن يدوم طويلا وهو ظرفي سيزول بمجرد تموين الأسواق بمادة البطاطا بمجرد إستلام المحصول. حيث من المنتظر أن تستلم ولاية وهران حصتها من المنتوج حسب تقدير مديرية الفلاحة الذي استيقض على إختلال التوازن بين العرض والطلب علما أن هذا المنتوج ستضمنه عدة ولايات كعين دفلى ومستغانم ومعسكر وغيرها من المناطق المعروفة بإنتاج مثل هذه المحاصيل. وبما أن ولاية وهران غير قادرة على تحقيق إستقرار في الأسعار بسبب نقص التموين وغياب الأراضي الفلاحية المنتجة لمادة البطاطا فقد قررت الإدارة القضاء على هذه الإشكالية بالإستعانة بمحاصيل الولايات المجاورة. ومنه فإن مشكل إرتفاع سعر البطاطا سيزول بمجرد دخول المنتوج الجديد الذي يرفع من كميات العرض.