أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" عن تبنيها قتل 15 جنديا يمنيا في هجوم شنته فجر الثلاثاء 10 ابريل على نقطة عسكرية بمحافظة مأرب شرق اليمن. وقالت الجماعة في بيان نشرته على احدى مواقعها الالكترونية ان "أنصار الشريعة هاجموا نقطة الشيكال العسكرية التابعة لجيش نظام صنعاء بمأرب مما أسفر عن مقتل 15 من الجنود". وأوضح البيان ان "الهجوم وقع في الخامسة والربع صباحا على النقطة المستحدثة على طريق مأرب صافر حضرموت واستخدموا فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث استمر الاشتباك مدة نصف ساعة مع جنود النقطة وانتهى بمقتل المذكورين و ومقتل احد عناصرهم وحصولهم على غنيمة طقم عسكري ومدفع بي 10 ودي شا كا ومجموعة من الكلاشنيكوف". من جانبه اكد مسؤول يمني تنفيذ مسلحين من "القاعدة" هجوما غادرا على حاجز عسكري في منطقة " الضويبي" بمديرية العبر بمحافظة مأرب اسفر عن مقتل 15 جنديا وجرح 4 آخرين. هذا وارتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم "القاعدة" جراء مواجهات الاثنين في مدينة لودر بمحافظة ابين جنوب البلاد إلى 79 قتيلا. محلل سياسي: هناك اطراف سياسية داخلية مستفيدة من هذا التصعيد هذا واعتبر المحلل السياسي احمد الزُرقة في مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" ان "تنظيم القاعدة عودنا على الظهور عند احتدام الازمات والصراع السياسي، وقد بدأ الآن بالانتشار بشكل افقي في البلاد بهدف ارهاق الجيش والحاق هزيمة معنوية به عبر تصعيد العنف والقتل ضد الجنود". واشار الى ان "ما يحصل بحاجة الى وقفة جادة من السلطات الرسمية، خصوصا وان القاعدة تملك ترسانة عسكرية قوية وقدرة كبيرة على التحرك في مناطق مختلفة"، ونوه الزرقة بوجود "اطراف سياسية داخلية مستفيدة من هذا الوضع".