الهجوم المسلح على بريد وهران في 4 أفريل 1949 ومن أبرز عمليات الثوري الراحل أحمد بن بلة من أُخِذَ بالقوة يُسْتَرْجَعُ بالقوة وأموال مكنت من إعداد العدة لما سيعرف عبر التاريخ بثورة الفاتح نوفمبر الخالدة. وبعد مدة من التحضير لكل صغيرة وكبيرة وبعد تأجيل للعملية لعدم ملاءمة الظروف إِخْتُطِفَ الكومندوس الطبيب الفرنسي »بيار موتيي« من الحيّ الأوربي بوهران، بعد إيهامه بوجود مريض يحتاج إلى العلاج في حالة إستعجالية وذلك بغرض الإستيلاء على سيارته حيث تم تكبيله ووضعه تحت الحراسة بعد نجاح عملية تحويله. إستعملت سيارة المختطف في الصباح الموالي لتنفيذ عملية الهجوم المسلح على مقر البريد المركزي وركن المنفدون سيارة »سيترووين« تحمل بزجاجها الأمامي شعار »الطبيب« ونزلوا بهدوء وعددهم ثلاثة يرتدون لباسا أوروبيا أنيقا. توجهوا مباشرة إلى مقر البريد ليشهروا بعدها أسلحتهم ويستولون على مبلغ مالي قدره 3178.000 فرنك ويهرلون مسرعين إلى السيارة المسروقة ويختفون بعدها عن الأنظار. وبعد نجاح العملية قام المنفذون الأبطال بتسليم الغنيمة إلى النائب محمد خيذر الذي نقلها على متن سيارته إلى الجزائر العاصمة لينجح بذلك مجموعة من أبرز أعضاء المنظمة السرية (OS) في عملية الهجوم المسلح على البريد المركزي بوهران ولعل أبرز هؤلاء الأبطال الوطنيين أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد وحمو بوتليليس وبلحاج بوشعيب والحاج بن علّة وسويداني بوجمعة وبختي نميش وبن زرقة محمد والذين مكنوا القائمين على التحضير للثورة المجيدة بفضل »الغنيمة« من إقتناء مابين 600 و700 قطعة سلاح من ليبيا إستلمها فيما بعد مفجرو الثورة بمختلف ربوع الوطن.