يدشن عمدة باريس برتران دولانوي صباح الإثنين المقبل 14 جوان، ساحة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكريما لأعمال الشاعر الفلسطيني. نالت أعمال محمود درويش الذي توفي في أوت 2008 عدة جوائز بما فيها وسام الإستحقاق الوطني 1993 الفرنسي وتُرجمت أعماله للعديد من اللغات فبات يعتبر من أكبر شعراء القرن العشرين. وقد صادق المجلس البلدي لمدينة باريس في أفريل 2010 على قرار إطلاق اسم محمود درويش على إحدى ساحات العاصمة الفرنسية وسيقوم الرئيس الفلسطيني بزيارة رسمية الإثنين إلى باريس حيث سيلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي. محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أوت 2008) أحد أهم الشعراء الفلسطينين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، يعد أحد أبرز من ساهم في تطوير آلية الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، قام بكتابة وثيقة إعلان الإستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر، ولد درويش عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع قرب ساحل عكا، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينين في 1947 إلى لبنان تم عادت متسلّلة عام 1949 لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية). بعد إنهائه تعليمه الثانوي انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الإتحاد والجديد حيث أصبح بعدها مشرفا على تحريرها في العام 1972 ، توجه إلى الإتحاد السوفياتي للدراسة وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية. عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علما أنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاقية أوسلو. شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينين وحرر مجلة الكرمل الثقافية التي أسسها من أعماله. عاشق من فلسطين (شعر) أوراق الزيتون (شعر) وديوانه الأخير الذي صدر بعد وفاة الشاعر عنوانه ''لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي''. من كلماته الخالدة »الثورة أكبر من الدولة«. توفي في الولاياتالمتحدة في 9 أوت 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش بناء على وصيته.