وقع الأعضاء المؤسسون لجمعية المسيرين المتوسطيين للشبكات الكهربائية هذا الخميس بروما على العقد التاسيسي للجمعية التي تولى رئاستها مجمع سونلغاز حسبما اعلنه المجمع. وقد اوكلت الرئاسة الاولى لهذه الجمعية للرئيس المدير العام لشركة سونلغاز السيد نورالدين بوترفة "اعترافا للدور الحاسم الذي اداه في انشاء الجمعية والتزامه الثابت بتطوير نظام كهربائي متوسطي آمن واقتصادي ومنسق" حسبما أكده المجمع في بيان له. ويذكر أن مسيري شبكات الكهرباء لدول المتوسط قرروا انشاء جمعية خاصة بهم تكون بمثابة فضاء للتشاور بين متعاملي كهرباء المنطقة والتي اطلقتها رسميا سونلغاز بدعم من المتعامل الايطالي تيرنا يوم 10 جوان 2011 في فلورانسا. وستشكل هذه الجمعية التي تحمل اسم "متسو" (نظام المتعاملين للربط في المتوسط) و التي يعد "انشاؤها بمثابة منعرج في مسار العلاقات بين متعاملي الكهرباء في ضفتي المتوسط" "الفضاء الوحيد للتشاور و التبادل بين مختلف المتعاملين" حسب نفس المصدر. و يشير البيان إلى أنه بفضل هذه الجمعية الجديدة سيتسنى من الآن فصاعدا لمتعاملي الكهرباء في المنطقة "إبداء اقتراحات بشأن المبادرات التي أطلقتها الدول و جمعيات المؤسسات على غرار "دسرتيك" و "ميد-رينغ" أو "بي أس أم". و أضاف ذات المصدر أن جمعية "ميتسو" الكائن مقرها بروما ستكون أيضا "فاعلا هاما في مجال تطوير الشبكات المتوسطية لنقل الكهرباء و محاور ذو مصداقية و مميز لجمعية مسيري شبكات الكهرباء الأوروبيين و جمعية أعوان الضبط المتوسطيين. كما ستضمن "متسو" "الانسجام في الربط الكهربائي" بين ضفتي المتوسط سيما في مجال ترقية سوق الطاقات المتجددة. و بفضل انشاء هذه الشراكة الجديدة فقد أضحى لدى جمعية أعوان الضبط المتوسطيين وجمعية مسيري شبكات الكهرباء الأوروبيين محاورا "مطلعا على قواعد و مقاييس سير الأنظمة الكهربائية المتوسطية و قادر على تمثيل وظائف مسييري الشبكات في منطقة المتوسط". و حسب نفس المصدر تمت المبادرة بفكرة انشاء هذه الجمعية في مارس 2011 بمدريد (اسبانيا) من طرف سونلغاز و المتعامل الايطالي تيرنا خلال اجتماع لجنة الربط لمسيريي الشبكات الكهربائية المتوسطيين قبل ترسيمها بمناسبة الجمعية العام لجمعية أعوان الضبط المتوسطيين في جوان بفلوانس (ايطاليا). و تتثمل المهام الأساسية لجمعية المسيرين المتوسطيين للشبكات الكهربائية في تقاسم الاقتراحات المؤسساتية من أجل تطوير الشبكة الكهربائية المتوسطية قصد تنسيق استغلال شبكات كل بلد عضو. و يتعلق الامر أيضا بتقاسم المعايير المشتركة للاستفادة من الشبكات و استعمال الشبكات ( قانون الشبكة و العبور الدولي و تسعيرات العبور و غيرها). من جهة أخرى ستكون هذه الجمعية بمثابة الوسيط في مجال الربط الكهربائي بين جنوب و شمال حوض المتوسط لا سيما في اطار ترقية سوق للطاقات المتجددة. و تتكون جمعية المسيرين المتوسطيين المفتوحة فقط لمسيري شبكات البلدان الأعضاء في جمعية ضابطي الكهرباء و الغاز المتوسطيين على رئيس (من الضفة الجنوبية) و نائب رئيس ( الضفة الشمالية) و أمين عام (الضفة الشمالية) و جمعية للمشتركين. و استنادا الى نفس المصدر فان اجتماعات الجمعية التي تنطلق فعليا في نشاطاتها من خلال وضع الأجهزة العملية ستجري دوريا على مستوى بلدان مختلف المشتركين.