ابلغت الحكومة الليبية المحكمة الجنائية الدولية أن لديها ما يكفي من الادلة ضد سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، لمحاكمته في ليبيا. وقال لويس مورينو أوكامبو المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، الذي يزور طرابلس حاليا، إن ليبيا ستتقدم بمطالبها بمحاكمة سيف الاسلام على اراضيها نهاية هذا الشهر. وقال أوكامبو لبي بي سي إن ليبيا تعتقد ان لديها فرصة جيدة لاجراء المحاكمة على اراضيها، ولكن القرار النهائي راجع للمحكمة الجنائية الدولية، وأضاف أوكامبو المعلومات التي بحوزة ليبيا سرية حتى الان. اطلعنا المدعي العام الليبي على ان لديه شهودا ووثائق. كما أنه قال إن لديه ادلة اكثر مما بحوزة المحكمة الدولية لوجود سجناء يمكنهم الآن الادلاء باقوالهم. وأضاف أوكامبو تأتي الخطوة المهمة التالية في الثلاثين من ابريل ، حيث تطرح ليبيا مقترحها وما لديها أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين سيبتون في الامر. وكان مسؤولون ليبيون قالوا لبي بي سي إن المحكمة الجنائية الدولية قد تتخلى قريبا عن مطالبتها بنقل سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي بهولندا للمحاكمة. وأوضحوا أن سيف الإسلام قد يحاكم في ليبيا تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية. وقد وجهت المحكمة الدولية الاتهام لسيف الاسلام بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وقالت منظمات حقوقية إنه ليس لدى النظام القضائي الليبي القدرة على التعامل مع قضية بهذه الاهمية. وتحتجز جماعات مسلحة سيف الاسلام ، 39 سنة، حاليا في منطقة الزنتان. وكان ينظر إلى سيف الاسلام على أنه خليفة والده في تولي زمام الامور في ليبيا. ولم توضح الجماعة المسلحة متى ستقوم بتسليمه إلى الحكومة الليبية. وقد يواجه سيف الاسلام عقوبة الاعدام اذا حوكم في ليبيا.