قامت أكثر من 10000 مؤسسة تواجه صعوبات مالية بإيداع لدى المديرية العامة للضرائب طلبات لإعادة جدولة ديون جبائية إجمالية تقدر بحوالي 75 ملياردج حسبما علم يوم الإثنين لدى المديرية العامة للضرائب.وأوضح مصدر مقرب من المديرية العامة للضرائب ان عدد الطلبات التي تم إيداعها على مستوى مصالح المديرية العامة للضرائب عقب فترة التسجيل لهذا الترتيب (من 1 مارس إلى 30 أفريل 2012 ) بلغ 10196 طلب بالنسبة لديون جبائية بقيمة 79ر74 مليار دج اعيدت جدولتها. وأوضح ذات المصدر أن هذا المبلغ يتشكل من 27ر40 مليار دج من الديون الجبائية المستحقة و26ر12 مليار دج من غرامات الوعاء و25ر22 مليار دج من غرامات التحصيل. ومن جهة أخرى اوضح ذات المصدر أن 1213 مؤسسة قامت بتسديد كل ديونها الجبائية بقيمة إجمالية فاقت مليار دج. وستستفيد المؤسسات المعنية بإعادة الجدولة من تأجيل لسنة حيث سيتم خلالها إعفاؤها من كل تسديد. وابتداء من الفاتح أفريل 2013 وبعد انتهاء الأجل المحدد ستشرع المؤسسات المعنية في تسديد "ديونها الجبائية المستحقة دون غرامات أو تحصيل جبائي". ويقوم قابض الولاية بإعداد رزنامة على مدى 36 شهرا كأقصى أجل لتسديد كل المؤخرات على أساس معالجة "حالة بحالة" وامكانيات دفع كل مؤسسة. وفور الشروع في تسديد الديون يتم إعفاء المؤسسة مباشرة من كل غرامات تأخير الدفع وهذا طبقا للمنشور التطبيقي المتعلق بهذا الترتيب الذي قررته الثلاثية الأخيرة. وبعد نهاية أجل إعادة الجدولة سيتم إلزام المؤسسات التي لم تقم بتسديد مجموع ديونها الجبائية "بتسديد الديون والغرامات على حد سواء". وللتذكير كان الترتيب السابق يشترط دفع 20 بالمئة من الجباية غير المدفوعة لكل مؤسسة راغبة في تسوية وضعها الجبائي. وتخص إعادة جدولة الديون الجبائية للمؤسسات التي تواجه صعوبات مالية كافة المؤسسات الخاضعة للقانون الجزائري. وتستثني العملية المؤسسات التي شكلت محل إيداع شكوى من قبل الإدارة الجبائية بسبب الغش وكذا تلك المسجلة في القائمة الوطنية لمرتكبي المخالفات. كما تم اقصاء الحرفيين لكونهم لم يستفيدوا من اجراءات مماثلة أخرى من قبل. ومن جهة أخرى أوضح المدير العام للضرائب عبد الرحمن راوية أن الترتيب لا يخص في إي حال من الأحوال الديون المتعلقة بالأعباء الاجتماعية. أما عن الرسم على النشاط المهني سيتم التفاوض بشأن ترتيب آخر لإعادة الجدولة مع قابض الولاية التي تتواجد بها المؤسسة. وكانت المديرية العامة للضرائب قد قامت بحملة تحسيسية لحث المتعاملين الاقتصاديين على الاستفادة من امكانية إعادة الجدولة التي تعد بمثابة دفع غير مسبوق للمؤسسات الاقتصادية.