طالب الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر طالب عمر الإثنين ببومرداس (الجزائر) فرنسا باتخاذ "موقف إيجابي" اتجاه القضية الصحراوية "ينسجم مع مكانتها الدولية" و "مسؤولياتها" كعضو دائم في مجلس الأمن الحافظ للشرعية الدولية. وفي كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية الثالثة لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دعا المسؤول الصحراوي فرنسا إلى "وضع قطيعة" مع مواقفها السابقة "المعرقلة للتقدم نحو حل سلمي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و حماية حقوق الإنسان بالمنطقة". كما دعا الوزير الأول الصحراوي من جهة أخرى الحكومة الإسبانية الى أن تتخذ" موقفا فعالا ينسجم" مع الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و" يتفق مع المسؤوليات التاريخية لهذه الدولة في هذا النزاع القائم". وأوضح أن "عرقلة" المغرب للمفاوضات و للجهود السلمية المبذولة ولزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة "تفتح الباب أمام التأزم و التعقيد من جديد في المنطقة" مضيفا "لذلك يتوجب الإسراع في استئناف مسلسل السلام لتفادي الأسوأ". وذكر طالب عمر أن النظام المغربي يريد "استعمال" الأممالمتحدة ل"تشريع الاحتلال"من خلال تمسكه بمحاولة "فرض" خيار الحكم الذاتي الذي ينطلق من كون السيادة على الأرض "محسومة لصالح المغرب". وأضاف المسؤول الصحراوي أن هذا الأمر "يتناقض مع القانون الدولي الذي يقر أن الصحراء الغربيةإقليم لم يقرر مصيره بعد". وقال طالب عمر "ان النظام المغربي يعيق التقدم في الحل السياسي للقضية ويعيق مراقبة حقوق الإنسان و يستمر في نهب الثروات الطبيعية للمنطقة وبنهجه هذا السلوك فان النظام المغربي لا يدفع إلا بخيار التصعيد في المنطقة". ودعا المجموعة الدولية "ألا تتبع الازدواجية في المعايير" عندما "تتجاهل" وضعية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة و"ترفض" وضع آلية لمراقبة هذه الحقوق. وحول نضال الشعب الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة أوضح نفس المسؤول أنه "لا يكاد يمر يوم واحد إلا و ترسم المقاومة السلمية صورا بارعة في النضال و في مواجهة العنف و القمع و التنكيل المغربي". وتساءل عن وضعية ومصير "ال651 مفقودا صحراويا و 83 معتقلا سياسيا في السجون المغربية". وستحتفل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (بوليزاريو)السنة القادمة الذكري 40 لتأسيسها -كما ذكر طالب عمر -مضيفا أن ذلك يدل على "قوة التصميم و الإرادة في الاستمرار في الكفاح" وعلى "تجذر" المقاومة الصحراوية التي "أفشلت محاولات النظام المغربي في تحقيق الانتصار العسكري و الدبلوماسي و في طمس الهوية الصحراوية".