توجه عدد من اهالي الاسرى الفلسطينيين من قطاع غزة صباح الاثنين لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية للمرة الاولى منذ خمس سنوات. وتجمع اربعون من ذوي الاسرى الحاصلين على تصريح اسرائيلي لزيارة 25 معتقلا في السجون الاسرائيلية، فجر الاثنين امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة قبل نقلهم بحافلة واحدة الى معبر بيت حانون (ايريز) مباشرة. وقد توجهوا بعد ذلك مباشرة الى عدد من السجون الاسرائيلية. وقال ايمن الشهابي المتحدث باسم لجنة الصليب الاحمر الدولي في غزة لوكالة فرانس برس ان "اربعين زائرا من اهالي الاسرى وصل فجرالاثنين حسب المواعيد المحددة وغادروا غزة بحافلة لزيارة ذويهم الاسرى" يرافقهم طاقم من اللجنة، مؤكدا ان الزيارة "تتم حسب ما تم التوافق عليه ولا توجد اي عقبات". واضاف ان "سبعة اشخاص فقط لم يتمكنوا (من المشاركة) ربما لاسباب تقنية او شخصية". وعبر الشهابي عن امله في ان "تستمر" زيارات اهالي المعتقلين وان "تشمل كافة الاسرى" من سكان قطاع غزة، مشيرا الى ان منظمة الصليب الاحمر "على اتصال" مع السلطات الاسرائيلية حول اي تفاصيل جديدة بخصوص الزيارات القادمة، بدون ان يضيف اي ايضاحات. وتأتي هذه الزيارة ضمن اتفاق تم التوصل اليه بوساطة مصرية بين الاسرى ومصلحة السجون الاسرائيلية في 14 ماي بعد اضراب عن الطعام نفذه الاسرى واستمر 28 يوما، كما تقول جمعية "واعد" للاسرى في غزة. من جهته، قال رأفت حمدونة مدير مركز دراسات الاسرى في غزة ان اسرائيل "تمنع اهالي الاسرى من زيارة ذويهم وابنائهم الاسرى في السجون منذ جوان 2007". واضاف ان "الاحتلال (الاسرائيلي) ما زال ينتهك القانون الدولي الانساني بحق 475 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة لم تشملهم الزيارة تحت ذرائع وحجج غير مقبولة".