اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ايران السبت بالعمل على تكريس الانقسام الفلسطيني من خلال دعوة اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز. وقال فياض إن دعوة هنية للمشاركة في قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران "تمثل تصعيدا خطيرا في موقف ايران المناوئ لوحدة الارض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية في رعاية مصالح ابناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس." وقال مسؤولون يوم إن إيران وجهت الدعوة لهنية لحضور قمة دول عدم الانحياز في خطوة قد تثير حنق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتغضب القوى الغربية التي تعتبر حماس جماعة ارهابية. ووصف فياض الموقف الايراني بتوجيه دعوة الى هنية بانه "معاد مستفيدا لما بدر من البعض وخاصة في الاونة الاخيرة في اتجاه التعامل مع حركة حماس وكأنها عنوان للشعب الفلسطيني تحت مسمى الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف." وحث فياض في بيان صدر عن مكتبه هنية على رفض الدعوة الايرانية وقال "ان مبادرته (هنية) لرفض دعوة الرئيس الايراني ستسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسؤول والغيور على المصالح العليا لشعبنا." ولم يعلن هنية بعد قبوله الدعوة او رفضها. وقال رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة فياض انهم بانتظار الحصول على بيان رسمي من وزارة الخارجية الايرانية لنفي توجيه دعوة الى هنية. واضاف في تصريحات لصحيفة الايام اليومية في عددها الصادر يوم السبت "عدم نفي الدعوة يعني تأكيد وفي هذه الحالة لن نشارك." وقال مسؤول فلسطيني رفيع "إن منظمة التحرير الفلسطينية لن تسمح لأحد بالمساس بشرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني وانها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الاجتماعات الدولية وفي منظمة المؤتمر الاسلامي ودول عدم الانحياز والجامعة العربية." واضاف "الدعوة التي تلقتها القيادة الفلسطينية للمشاركة في هذه القمة واضحة وجهت الى الرئيس محمود عباس