أكدت مصادر إعلامية تونسية أن نحو 128 دبلوماسيا وعاملا أمريكيا غادروا هذا الأحد التراب التونسي عائدين إلى بلادهم في أعقاب اقتحام مئات التونسيين أول أمس الجمعة لمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية احتجاجا على بث الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الأكرم. وبينت المصادر أن عمليات ترحيل الدبلوماسيين والعمال الأمريكيين من تونس قد تمت وسط السرية التامة من طرف الجانبين الأمريكي والتونسي. يذكر أن الاحتجاجات التي وقعت بتونس في محيط الممثلية الدبلوماسية الأمريكية تحولت إلى مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن مما أسفرعن سقوط أربعة قتلى وإصابة 49 آخرين بجروح. وكانت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية قد أمرت بإجلاء الإطارات الدبلوماسية الأمريكية الغير أساسية من الأراضي التونسية حاثة المواطنين الأمريكيين على تفادي السفر إلى تونس في الوقت الراهن كما دعت المواطنين الأمريكيين المتواجدين في تونس إلى توخي اليقظة والحذر. للإشارة فان وزير الشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قد جدد لنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مكالمة هاتفية " إدانة " بلاده لأحداث الشغب والعنف التي وقعت في مدخل السفارة الأمريكية والمدرسة الأمريكيةبتونس مبرزا أن قوات الأمن التونسية التي تمكنت من السيطرة على هذه التجاوزات " اللامسؤولة قادرة" على مواصلة حماية السفارة الأمريكية وكافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بتونس وتامين سلامة موظفيها. وكانت السلطات التونسية قد أكدت في وقت سابق "عزمها على التصدي" لكل من يهدد امن البلاد واستقرارها " وعدم سماحها" بان تكون البلاد " ملاذا " للإرهاب الدولي " . وعبرت عن "التزامها بحماية مقومات " الأمن والإستقرار العام عبر كل التراب التونسي واتخاذ كل الإجراءات " اللازمة " لتأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية وحماية الجاليات الأجنبية في تونس .