أعربت وزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم السبت عن "ثقتها التامة" بان علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس والولايات المتحدةالأمريكية "لن تتأثر" بما حدث امس الجمعة من "اعمال شغب و عنف" أمام محيط السفارة الامريكية بالعاصمة التونسية . ومعلوم ان مئات المواطنين التونسيين اقتحموا مقر الممثلية الدبلوماسية الامريكية في مظاهرات تحولت إلى مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى واصابة عدد اخر بجروح . وأعربت الخارجية التونسية في بيان لها عن" استنكارها واستيائها العميق" إزاء تلك الاحداث والتي وصفتها بأنها "أعمال هوجاء" مبرزة ان السلطات الأمنية التونسية ستظل "حريصة على تأمين" كافة مقرات السفارات والبعثات الأجنبية بتونس ولن تتوانى في اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة موظفيها . وشدد البيان على أن مثل هذه "التصرفات اللامسؤولة " لا تمت بصلة لشعب تونس المتجذر في هويته العربية الإسلامية" مؤكدا "حرص تونس على ضرورة التزام كل الأطراف باحترام المقدسات الدينية ورموزها". ودعت الوزارة الى "ضبط النفس وتوخى" الأساليب الحضارية والسلمية في التعاطي مع كل ما من شأنه أن يستفز مشاعر الأمة الإسلامية بعيدا عن مظاهر العنف والشغب واقتحام السفارات والبعثات الدبلوماسية أو الاعتداء على الأرواح الآمنة . وكان الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي قد اعرب عن" ثقته "بان الأمريكيين لا يخلطون بين ما قام به المتظاهرون من عنف" غير مسؤول" وبين موقف الشعب التونسي الذي لم ولن يكون يوما طرفا في حرب الحضارات التي يدفع نحوها المتطرفون من كلا الجهتين على حد تعبيره . كما دعا الحكومة الانتقالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الى تحمل "مسؤولياتها كاملة" في وقف استفزازات التيار السلفي التي تجاوزت الخط الاحمر. وكانت الحكومة التونسية الانتقالية قد اكدت "التزامها التام" بحماية مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الاجنبية في تونس معبرة عن "عزمها" على تطبيق القانون "ومنع التجاوزات" في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات وبالتالي "تطبيق المتابعة القضائية "ضد كل من يعمل على الإخلال بهذه المظاهرات والانحراف بمساراتها باتجاه المساس بألامن والاستقرار وتهديد سلامة المقيمين والأجانب في تونس.