أكد ممثل الخبازين التابع لإتحادية جمعيات التجار والحرفيين الجزائريين لولاية وهران أن خيار الإضراب غير وارد في الفترة الحالية في إنتظار رد وزارة التجارة على لائحة المطالب المرتقب أن يرفعها الشريك الإجتماعي هذه الأيام. وقد ربط ذات المصدر تاريخ الشروع في يوم إحتجاجي بالقرار الذي ستصل إليه الوزارة الوصية وهذا من حيث معالجة الإقتراحات المعروضة عليها والفصل في طلبات الخبازين بشكل إيجابي وبالطريقة التي تخدم مصلحة هذه الفئة. وفي إطار التحضير لجلسة عمل بين الإتحادية والوزارة فقد تم تنصيب لجنة مختلطة تشرف على العملية وتتكفل بنقل إقتراحات الحرفيين وعرضها على الجهة الوصية حتى يتسنى لها معالجتها في ظرف زمني قصير. ومن بين الطلبات المحددة في البيان التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الخبازين من حيث دعم الخباز وتجاوز مشكل إرتفاع سعرالمواد الأولية التي تدخل في إعداد مادة الخبز إلى جانبي التخفيض من تكلفة إستهلاك الغاز والكهرباء. التي تبقى لحد الآن تشكل عائقا حقيقيا بالنسبة لهذه الفئة خاصة أن فواتير سونلغاز مكلفة جدا وتتجاوز حسبها المداخيل المسجلة يوميا. ومن بين المشاكل التي ترهن مصير الخبازين عدم قدرة هؤلاء على تغطية المصاريف والديون المتراكمة التي كبدتهم خسائر مالية معتبرة تفوق بكثير ما يجنيه الحرفي في نشاطه اليومي. وأكثر تفصيلا كشف ممثل الخبازين في هذا الشأن عن تسجيل 400 خباز مهددون بالإفلاس بسبب المشاكل اليومية التي يعانون منها لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على مزاولة نشاطهم أوالإستمرار في صنع مادة الخبز بالكميات المسجلة من قبل ومنهم من إضطروا للتقليص من نسبة الإنتاج اليومي أو التقليل من الحجم الساعي لعلهم يصلون حسبهم لهامش ربح لا يتجاوز 500 دج مادامت الكمية المصنوعة لاتتجاوز 500 رغيف خبز في اليوم الواحد. من جهة أخرى طرح ذات المصدر مشكل آخر يرتبط بالمراقبة اليومية لمصلحة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة والعقوبات التي تسلطها على المخالفين في حالة عدم الإشهار، حيث أسفرت دوريات المراقبة عن غلق 40 مخبزة لم يحترموا الشروط الذي حددته الإدارة. وإعتبر ممثل الخبازين أن عقوبة الغلق حاليا هي عائقا حقيقيا تعترض الخباز أثناء ممارسة نشاطه ودعا في الوقت نفسه أن تكون معاقبة الخباز المخالف محصورة في إنذاره لاغير ما دامت المشاكل تتضاعف بشكل تدريجي. أما فيما يخص المناوبة خلال المناسبات والأعياد فقد ركزت إتحادية جمعيات التجار والحرفيين على تجسيد هذا الشطر في هذه الفترة عن طريق ضمان الخدمة في اليوم الأول وخلال مدة زمنية محددة وهذا إلى غاية صلاة عيد الأضحى المبارك حيث يلتزم الحرفي بتقديم خدماته للمستهلك وتوفير مادة الخبز بالكميات المطلوبة.