في لحظة صعبة من المناظرة الرئاسية الثانية هاجم الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما منافسه الجمهوري ميت رومني بسبب انتقاد المرشح الجمهوري لتعامل ادارته مع الهجوم القاتل على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي الليبية محاولا تصويره على انه لا يصلح لمنصب القائد العام الامريكي. وفي مسعى لكسب الارض التي فقدها بسبب ادائه الضعيف في مناظرتهما الرئاسية الاولى حاول أوباما استعادة الزخم لحملته في سباق صعب على البيت الابيض وتصدى لاتهامات منافسه بأنه هون من شأن الهجوم الذي شنه متشددون اسلاميون على القنصلية الامريكية في بنغازي يوم 11 سبتمبرالماضي في ذكرى هجوم عام 2001 على الولاياتالمتحدة والذي قتل فيه السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وبدا رومني الذي هيمن على لقائهما السابق مذهولا بينما شن أوباما هجوما مضادا على منافسه الجمهوري في قضية ليبيا التي تحولت الى قضية محورية في الحملة الانتخابية الامريكية ولم يبق على الانتخابات سوى ثلاثة اسابيع. وحدثت هذه المواجهة قرب انتهاء المناظرة الرئاسية الثانية التي جرت في جامعة هوفسترا في هامبستيد بنيويورك مساء الثلاثاء وهيمنت عليها في الاغلب قضايا الاقتصاد والوظائف والضرائب هم الناخبين الاول في انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وحاول رومني ومساعدوه استغلال هجوم بنغازي وأيضا الاضطرابات المناهضة للولايات المتحدة في دول اخرى في العالم العربي للنيل من رصيد أوباما فيما يتعلق بالامن القومي واتهامه بانتهاج سياسة فاشلة في الشرق الاوسط. لكن أوباما صال وجال وهاجم رومني واتهمه بمحاولة استغلال هجوم بنغازي ومقتل السفير لتسجيل نقاط سياسية. وقال أوباما "بينما كنا لانزال نتعامل مع المخاطر التي تهدد دبلوماسيينا أصدر الحاكم رومني بيانا صحفيا محاولا تسجيل نقاط سياسية وهذا ليس من شيم القائد العام" مشيرا الى مسارعة الجمهوريين الى انتقاد رد فعل الادارة الامريكية قبل ان تتكشف الابعاد الكاملة للهجوم. وتشاحن أوباما ورومني بشدة أمام مجموعة من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد حول ما اذا كان الرئيس الامريكي قد توصل بالسرعة الكافية الى ان هجوم بنغازي هو هجوم ارهابي.