مازال نقص التأطير التربوي بتربص بالتلاميذ وخاصة بالطورين المتوسط والثانوي وهذا منذ الدخول المدرسي حيث ينتظر الكثيرون إنطلاق الدروس بمواد كثيرة ومنها الأساسية كالرياضيات والفزياء واللغات وغيرها وما يقلق الأولياء هو تأخر أبنائهم بالأقسام النهائية كالرابعة متوسط والثالثة ثانوية عن البرامج الدراسية . وقد حاول بعض مدراء المؤسسات تدارك التأخير بحلول ترقيعية منها أن يبادروا بأنفسهم إلى تقديم الدروس للتلاميذ في التخصص أو تكليف . أساتذة السنة الأولى والثانية ثانوي بتدريس تلاميذ الأقسام النهائية خاصة إذا كانت المواد أساسية مثل الرياضيات أو الفزياء ولا غنى عنها في التحضير لإمتحان شهادة البكالوريا ونفس الشيء بالنسبة للأدبيين وطرحنا مشكل نقص التأطير على ممثلي إحدى النقابات فصرح أن أساتذة الرياضيات قليلون جدا ليس بولاية وهران فقط بل بكامل التراب الوطني فهو تخصص بات نادرا وقد حاولت مديرية التربية لولاية وهران حل المشكل بفتح مناصب وظيفية لكن المترشحين كانوا أقل من عدد المناصب لذلك يبقى النقص مطروحا رغم الحلول المطبقة بعدة ثانويات مثل ثانوية الأخوة مفتاحي (الحياة سابقا) وإبراهيم التازي وغيرها. وتضيف ذات المصادر النقابية بأن المديرية قد راسلت الوزارة مرارا خلال الموسم الفارط لتوفير المزيد من مناصب المؤطرين التربويين لكن يبدو أن الحصص الممنوحة لم تكن كافية فحسب توقعات النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني فإن هذا الطور لوحده يحتاج إلى حوالي 700 أستاذ جديد في مختلف المواد لملء كل الثغرات وخصوصا بالتعليم التقني الذي يعرف عجزا كبيرا منذ الموسم الماضي. ويذكر أن المديرية قد نظمت جلسة عمل مع الشريك الإجتماعي يوم 15 أكتوبر الفارط وتم التطرق خلالها إلى العديد من المشاكل والنقائص وعرض الحلول فيما يخص نقص المناصب المالية يقول بيان الإجتماع بأنه قد تم تحريك ثلاث (03) مراسلات إلى الوزارة الوصية من أجل تدارك العجز خصوصا وأن 11 ثانوية جديدة ستفتح في المستقبل القريب لذلك يتمنى ممثلو العمال أن ينصب بها أساتذة جدد بدل الإستنجاد بإستراتيجية الإنزلاق . وبالنسبة للتعليم التقني فتم الإتفاق على تخصيص أستاذين أو تدريس مستويين على الأكثر بكل ثانوية هذا بالإضافة إلى حلول أخرى كعدم إرغام الأساتذة على تدريس مواد خارج تخصصاتهم لتخفيف الضغط عليهم. وإلى جانب نقائص التأطير التربوي وجدت عدة مؤسسات أمام عائق آخر وهو العجز في التأطير الإداري وخصوصا بالنسبة لمناصب مدراء المؤسسات التعليمية بحيث طرح الأمر بالعديد من الثانويات والمتوسطات مثل ثانوية العقيد عثمان بعين الترك التي تسير منذ الدخول المدرسي بدون مدير وناظر ومستشار التربية وكذلك ثانوية الإمام الهواري التي يظل منصب مستشار التربية بها شاغرا ونفس الوضع مطروح بالمتوسطات وتذهب بعض المصادر إلى القول بأن حوالي 20 متوسطة تشكوا العجز في التأطير ومنها المحامي تيفني التي تسير هي الأخرى دون مدير ومستشار تربية ومقتصد فبادر المساعدون التربويون هناك إلى مراسلة المديرية للتحذير من عواقب التي يتسبب فيها التلاميذ المشاغبون في غياب مدير المؤسسة وقد سجلت مصلحة الأمن الحضري الرابع شكاوي كثيرة صادرة من ذات المتوسطة وتتعلق بقضايا عنف وإعتداءات. أما ثانوية حمو بوتليليس فقد إحتج أساتذتها أول أمس لهذا الأمر وغيره مع العلم أن المؤسسة قد تداول عليها أربع (04) مدراء منذ الدخول المدرسي بسبب قضية السكن الوظيفي فبعضهم رفض العمل بدون مسكن والآخر ترقى إلى منصب أمين عام بمديرية التربية • ومسألة نقص التأطير الإداري كانت هي الأخرى محل نقاش خلال جلسة عمل النقابة والإدارة وتم الإتفاق على عدة نقاط من بينها تنظيم مسابقات التوظيف في الأسلاك المشتركة لتدعيم المؤسسات التي تعاني العجز.