تميزت أجواء الإحتفال بعيد الأضحى المبارك بولاية وهران كغيرها في سائر المدن الجزائرية إذ كانت البداية بتوافد عدد كبير من الوهرانيين على المساجد صبيحة أول أيام العيد لأداء الصلاة التي تخللتها التكابير والتهاليل إذ كانت بيوت الله على أتم الإستعداد لإستقبال المناسبة التي حلت على الأمة الإسلامية يوم الجمعة الفارط الموافق ل 26 أكتوبر لتليها أجواء التغافر والتراحم بين المصلين ومن تم أقدمت العائلات إلى التسارع من أجل ذبح الأضاحي بغية الإنتهاء مبكرا من عملية التنظيف وقد وجد بعض المواطنين لا سيما منهم القاطنين بالعمارات صعوبة كبيرة لذبح مواشيهم إذ لجأ العديد منهم إلى إنزال خرفانهم إلى الساحات المجاورة لذبحها وسلخها وتنظيفها ومن ثم قاموا بإعادتها إلى منازلهم لتقوم معظم العائلات الوهرانية بالتصرف بلحم العيد . وفق ما تفرضه عادات وتقاليد عاصمة الغرب الجزائري إذ تعمل معظمها على إعداد أكلة «الملفوف» وهي عبارة عن جميع كل من الكبد والشحم بعيدان حديدية وشيها على النار فيما تقوم عائلات أ خرى بإعداد طبق الدوارة وعن الخدمات المقدمة خلال يوم العيد فنستهلها بمادة الخبر هذه الأخيرة التي كانت وفي العديد من المناسبات تسيل العديد من الحبر على صفحات الجرائد إذ أقبل العديد من الوهرانيين على إقتناء هذه المادة يوم الخميس أي خلال يوم الوقوف بجبل عرفة خوفا منهم من الندرة إلا أن هذه السنة حدث العكس وفتحت معظم المخابز الناشطة على مستوى ولاية وهران أبوابها أمام الزبائن خلال يومي العيد الأمر الذي إستحسنه المواطنون الذين إعتادوا على مختلف ظواهر الندرة وما ينجر عنها من إرتفاع الأسعار في السوق الموازية ... وغيرها. * تعليمات لفائدة المواطنين وتأتي هذه المبادرة بعد التعليمات التي أصدرتها مديرية التجارة لولاية وهران قبل العيد المفضية إلى أنه ستكون هنالك 141 مخبزة و3 مطاحن و3 وحدات لإنتاج مادة الحليب عملية وذلك في إطار المداومة الخاصة بالأنشطة التجارية ليومي عيد الأضحى وللعلم أن المخابز التي تم تجنيدها تتوزع عبر الدوائر التسعة للولاية ويتعلق الأمر بدائرة وهران، بئر الجير، عين الترك السانية، أرزيو، ڤديل، بطيوة، وادي تليلات وكذلك بوتليليس. أما عن خدمات النقل فقد غابت صبيحة اليوم الأول لإنشغال القائمين عليها بعمليات النحر لتستأنف نشاطها بعد صلاة الجمعة ولم يجد المواطنون صعوبة في التنقل خلال الفترة المسائية وكذا ثاني أيام العيد ما عدا ما تعلق بالنقل الرابط مدينة وهران بعين الترك حيث أقدم الناقلون بهذا الخط على تعليق نشاطهم يوم الخميس مساءا بعدما أرادوا أن يطبقوا تسعيرة جديدة تقدر ب 25 دينارا بعد أن كانوا ينشطون بمبلغ 20 دينارا وهو الأمر الذي رفضته السلطات المسؤولة وفي الوقت الذي شل فيه هؤلاء الناقلون نشاطهم وبقاء ثلاث أو أربع حافلات تنشط على طول الخط فضلا عن مساهمة عدد ضئيل جدا من سيارات الأجرة في نقل المواطنين من وهران إلى عين الترك والعكس صحيح وذلك لإنشغالهم بإجراءات العيد إستغل الكلونديستان الموقف وأنقذوا ما يمكن إنقاذه إذ قاموا بضبط تسعيرة المكان الواحد ب 100 دج لترتفع التسعيرة بعد صلاة المغرب إلى 200 دج للمكان الواحد . وما تجدر الإشارة إليه أنه حدث ذلك رغم أن التعليمات الخاصة بتوفير خدمات للمواطنين كانت واضحة . * الصحة والأمن في الخدمة وعن محطات الوقود فقد كانت هي الأخرى في خدمة السائقين خلال يومي العيد بالرغم من أن عدد كبير منهم توافد عشية العيد على محطات الوقود لملء خزانات مركباتهم الأمر الذي نتج عنه طوابير طويلة ولا متناهية فيما ظلت هذه المرافق فارغة وفي متناول الجميع في أول يوم العيد. وعن المرافق الصحية بما فيها مصلحة الإستعجالات قد جندت هي الأخرى أطقما طبية لإستقبال المرضى خلال هذه المناسبة لا سيما المصابين بالتسممات أو مختلف أمراض المعدة والقولون. ونفس الأمر بالنسبة لمصالح الأمن والحماية المدنية التي ظل أعوانها مجندين للقيام بمهامهم على أكمل وجه. وفي الأخير يجدر التذكير بأن مناسبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام تلتها عطلة أسبوع إستفاد منها التلاميذ والتي ستمكن أوليائهم من زيارة أقاربهم وذويهم والتغافر معهم في أوقات لاحقة.