قُتل شخصان وأصيب آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة هذا الأحد بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد، بعد يوم دام سقط فيه 31 وأصيب العشرات، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أيام العيد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتزامن في سوق شعبي في المدائن، التي تتوافد عليها الأسر لزيارة مرقد الصحابي سلمان الفارسي في العيد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح. وأضاف المصدر أن عبوة ثالثة انفجرت أمام منزل ضابط شرطة وأدت إلى مقتل أحد أفراد أسرته وإصابة أربعة آخرين. وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى هذا الاحد إن اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم على نقطة أمنية بشمال شرق بعقوبة. وأشار إلى أن مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة خفيفة الليلة الماضية نقطة أمنية للشرطة قرب منطقة إمام ويس (45 كيلومترا شمال شرق بعقوبة). وتأتي هذه الهجمات رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي أعلنتها السلطات العراقية عقب سلسلة التفجيرات التي وقعت في اليوم الثاني من أيام العيد. وقد أدت تلك الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات عند الحواجز الأمنية إلى النقص في الفواكه والخضار نتيجة تعذر وصول الشاحنات إلى الأسواق الشعبية. هجمات السبت وكان اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى قد شهد سلسلة من التفجيرات -التي أودت بحياة 31 وإصابة أكثر من مائة شخص- في مناطق متفرقة من العراق. فقد استهدف هجوم حافلة كانت تقل زوارا شيعة بمدينة سامراء بمنطقة التاجي شمال بغداد، أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 12 بجروح. وقتل خمسة وأصيب 13 بجروح في هجوم وقع داخل ساحة للعب الأطفال بمنطقة المعامل الواقعة بأطراف مدينة الصدر شرقي بغداد. كما قتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرون من طائفة الشبك في هجمات متفرقة في مدينة الموصل شمال العاصمة. ووقعت هجمات أخرى في قضاء الطوز شمال بغداد وناحية المقدادية شمالي مدينة بعقوبة، أوقعت قتلى وجرحى. وأعربت ممثلة بعثة الأممالمتحدة بالعراق مارتن كوبلر عن إدانتها الشديدة للهجمات، واعتبرت في بيان أن أعمال العنف هذه "فظيعة" وأن "استهداف المصلين جريمة مروعة". وتضاعف العدد الشهري للقتلى جراء الهجمات التي تقع في العراق خلال سبتمبر ليصل إلى 365 قتيلا، وهو أعلى عدد للقتلى خلال عامين. وكان مسؤولون أمنيون أعربوا عن اعتقادهم بأن المسلحين سيحاولون شن هجوم كبير خلال عيد الأضحى.