كتبت جريدة "ليكو دوران" ليوم 9 جوان 1870 موضوعا عن أولاد سيدي الشيخ وواحة فڤيڤ بتوقيع الدكتور وارنيه على صفحات جريدة -الجزائر الفرنسية - حيث يسلط الضوء على خلفيات مقاومة أولاد سيدي الشيخ التي بدأت منذ عام 1864 وتواصلت الى 1870 وقد تطول أكثر فأكثر ليقول بأن السي سليمان هو شاب حاول من خلال شخصه المحافظة على شرف وقدر أسرته وعائلته وقد كان ذلك حقا له واجب عليه أن يقوم به ولهذا فإنه لو يكن من الجائز أن يقوم ضابطان من جيش فرنسا في جيري فيل (البيض) بتأديب أحد أتباع السي سليمان بالضرب، كما أن اختيار الليوتنان كولونيل بوبريت لإصلاح ذلك الخطأ فضلا عن أن هذا العسكري كانت له سمعة سيئة ومعروف بالعنف، وكان ما كان حيث لم يجد السيد سليمان سوى أن يعلن الحرب على الليوتنان كولونيل بوبريت وماذا كنا ننتظر كما يقول صاحب المقال أن يأتي السيد قدور وعميه السي لاعلا، والسي الزوبير الى الجيش الفرنسي يقدمون الولاء مستسلمين ليفيدوا بالجديد ويرحلوا إلى جزيرة سانت مرقريت مع أننا نعلم جليا بأن الرجال العظام يفضلون الموت في ساحة الوغى وهم على خيولهم على أن ينهوا حياتهم في الأسر والقيود في أي منفى كان. والخطأ الثاني الذي ارتكب في هذا المجال كان في العام الماضي عندما قبلت فرنسا خدمات السي سليمان بن قدور إبن أخ الشيخ بن الطيب زعيم الفرع الأصغر من أولاد سيدي الشيخ، الغرابة اذن كانوا تابعين لسلطان المغرب وفق إتفاقية 1845. ويعتبر هذا خطأ كبير جدا لأنه لايمكن تعويض ولي عهد بولي عهد آخر لا يتمتع بولاية العهد ليكون زعيما علما بأن السيد سليمان بن قدور لم يكن هو نفسه زعيم ورئيس الفرع الأصغر أي La branche cadette لأولاد سيدي الشيخ لأن كل من السي الشيخ بن الطيب وكذلك أولاده الثلاثة يمكنهما الإحتجاج على هذا التعيين، كما أن هجوم الأغا السيد سليمان على إبن عمه في شهر فبراير الماضي، وصلبه ونهبه ل2800 جمل قد زاد من شدة العداوة وأسال المزيد من الدماء بين أفراد الفرع الأكبر من أولاد سيدي الشيخ والفرع الأصغر منهم. وفي الأخير فإن السلطة العسكرية تعترض على أنها ليست ملزمة باحترام النظام المتبع في تواريث الحكم داخل عائلة أولاد سيدي الشيخ وأنه من حقها اختيار كل من تراه مستعدا لخدمة أهدافها وأن هجوم شهر فبراير قد أضعف من قوة أولاد سيدي الشيخ في مقاومتهم لفرنسا ويخلص الكاتب في تحليله لهذه الوضعية الى القول بأن دعم فرنسا للسي سليمان بالقوم وبسلطة عسكرية تجعله عاملا أساسي لتحريك التجارة مادام سكان الجنوب يصعدون إلى التل من أجل التزود بالحبوب وأنه يجب لترحالهم هذا الحصول على الإذن من السي سليمان الذي يستمد قوته وسلطته من الشيخ بن الطيب المتواجد بالمغرب لكن منطقة وهران لا تخلو من بؤر التوتر خاصة بعدما تمردت وثارت قبيلة فليتة بالشمال وعليه فإن علينا أن ننتظر ماذا سيحدث للإستراتيجية والتحالف الذي أقامته فرنسا مع السي سليمان.. وفي نفس العدد من الجريدة نقرأ إعلان عن فتح شاطئ للسياحة يحمل إسم مونتي كريستو موجود بالقرب من النفق بجوار برج لامون، ويوجد في الشاطئ مرسى ترسو فيه الزوارق. كما أنه هناك سباحين يسهرون على سلامة زوار الشاطئ. وفي ليكو دوران ليوم السبت 4 جوان 1870 نقرأ خبر يخص البحث عن المعادن حيث أنه بقرار صادربتاريخ 20 ماي 1870 سمح الحاكم العام للجزائر للسيد بارتيا بالبحث عن مناجع الرصاص والنحاس بشعبة بن دريان الواقعة ببلدية سان كلو، ڤديل وأن تكون المعادن التي يعثر عليها ملكا له هو حر في التصرف فيها. وفي ليكو دوران ليوم الخميس 26 ماي 1870 نقرأ إعلان عن بيع قطعة أرض مساحتها هكتار واحد موجودة في حي سيدي السنوسي على طريق عين البيضاء بها منزل للسكن وعرض للبيع كذلك ملكية بڤرڤينطا بحي سي كاريار تتكون من قطعة أرض مساحتها ثلاثة هكتارات و78آر و97 سنتيارا منزلين إثنين وقطعة أرض للبناء مساحتها 117 متر مربع وتقع قطعة الأرض هذه داخل أسوار مدينة وهران. 29 ماي 1900 شهدت مستغانم سباقا في الدراجات بمشاركة عدد من المتسابقين وقد فاز فيه الدراج ألبور يللي الذي قطع مسافة 50 كلم في ساعة واحدة و36 دقيقة و19 ثانية وهذا رغم الرياح وتلاه الدراج بيريز فانسون بفرق 15 ثانية، وبعدهما جاء الدراج بيجول.