أعطى أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال تنشيطه لتجمع شعبي، أمس بوهران، نصائح حزبه للمنتخبين المحليين لمساعدة المواطن، واحتضان همومه ومشاكله. بعد تحديد القوائم المسيّرة للمجالس الشعبية البلدية والولائية بعد استحقاقات 29 نوفمبر. وقال أويحيى أنّ هناك ثلاث (3) مبادىء تؤسس للعلاقة بين المنتخب والمواطن وهي الصدق والتضامن والعمل في إطار الشرعية. ولم يستثن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي منتخبي حزبه بمطالبتهم بالأغلبية، حيث قال: «إذا لم تنالون الأغلبية ورئاسة المجالس المحلية، فيوم يوزعون الأرزاق يتفكروا أنفسهم وينساوكم...». ولذا دعا لحملة «حارة» في الميدان لكسب هذه الأغلبية... وربط أويحيى بين استقرار الجزائر وراحة المواطن ببلديته وهي الرّاحة التي يتنعّم بها، في حالة ما إذا قام المنتخب المحلّي بواجبه إزاء المواطن الذي انتخبه وصوّت على حزبه وبرنامجه الإنتخابي. وأشاد الأمين العامن للأرندي بالقانون الجديد لمنتخبي البلديات والولايات، الذي من شأنه أن يحمي المجالس المحلية من عدد من الصراعات التي أعاقت عمل العهدات السابقة كسحب الثقة والتوقيفات، وقال على المنتخبين أن يهتموا أكثر بمصالح السكان بالقرى والمداشر، معتبرا أنّ صرف أموالا رمزية قدّرها بقرابة 10 ملايير دينار، على إنجاز قاعات للعلاج أو الإنارة أو تزفيت الطرقات بهذه المناطق النائية، لا يمثّل شيئا أمام «مال قارون» الذي تصرفه الدولة على التنمية المحلية هنا وهناك، التي ما تزال ناقصة وضعيفة ومفقودة حتى بالبلديات والولايات الكبرى بالوطن. وإن غازل زعيم الأرندي وهران، كعادته في كل لقاء يجمعه بمناضليه على أرضها، وأشاد برجالاتها التاريخيين وعلمائها الأجلاّء، فقد أعاب على العاصمة الثانية للبلاد مظاهر التريّف التي تبدو واضحة بطرقاتها السيئة وشوارعها الوسخة ومساكنها المهترئة والكمّ الهائل من النقائص في مجال التزوّد بالماء الشروب والغاز وهو ما اعتبره من المهام التي لم يفلح في أداءها المنتخبون السابقون. واستعان أويحيى بمهمته السابقة كوزير أول في تقديم بعض الأرقام والعروض الإقتصادية، معتبرا أنه ليس من المعقول أن تخصّص 97 بالمائة من عائدات البترول إلى استيراد ما قيمته 50 مليار دولار من السلع و10 ملايير دولار من الخدمات، داعيا إلى ضرورة التقليص من التبعية للمحروقات من خلال حماية الإستثمار الذي يتم بتخطيط وإشراف المجالس الولائية المطالبة بجلب المستثمرين. وقال أويحيى في عرضه للوضع الإقتصادي والمالي للبلاد أنه ليس من العيب أن نقرض صندوق النقد الدولي، بعد أن كان هو نفسه بالأمس يُقرضنا، وقال أنّ هذه الأموال في مأمن وسيتم استعادتها بالأرباح. وأشاد أويحيى بإصلاحات الرئيس التي حققت الأغلبية في البرلمان الجديد للتيار الوطني الذي ينتمي إليه وهي الإستحقاقات التي أخرصت أفواه المتطفلين والزنادقة الذين كانوا يرمون إلى ميلاد وبيع عربي بالجزائر، لكن لم تمكنهم هذه الإنتخابات من ذلك. وأنتقد زعيم الأرندي من يستميلون الناخبين بالهدايا والعطايا معتبرا الرقم 29 «فال خير» على حزبه في يوم الإنتخابات المحدّد تاريخها في 29 نوفمبر الجاري.