برمج أحمد أويحيى، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، لقاءات بأعيان وشيوخ أعراش ولاية بشار، بداية من بلديات الساورة مرورا بدائرة العبادلة وانتهاء بمدينة بشار وقصور الشمال، حيث سينظم تجمعا اليوم. وقبلها زار أدرار، واعترف في خطاب له بأن مشاكل كثيرة عجز عن حلها لما كان وزيرا أول. وصف مصدر من مكتب الأرندي بولاية بشار اللقاءات الجوارية التي يعقدها أويحيى ب''المواجهات''، حيث ستضم الأعيان وشيوخ الزوايا بحضور المترشحين على مستوى البلديات والمجلس الشعبي الولائي، مشيرا إلى أن الأمين العام ''يسعى عبر هذه اللقاءات إلى إقرار براءة الحزب من أي تجاوزات أو إخفاقات يكون قد وقع فيها المترشحون خلال العهدة التي تنتهي بعد أسابيع قليلة''. وأمام جمع غفير من المناضلين الذين تدفقوا من مختلف البلديات التي يسيرها الأرندي بولاية أدرار نشط أويحيى، مساء أول أمس الجمعة، تجمعا بدار الثقافة استهله بالتذكير بمناقب رجالات الدين وشيوخ الزوايا، في المحافظة على استقرار منطقة الجنوب، ليعرج على استعراض برامج التنمية التي استفادت منها المنطقة عندما كان مسؤولا في الدولة. كما شدد زعيم الأرندي في خطابه على ''ضرورة التشمير على السواعد لأن البترول ثروة زائلة ولابد من استبداله بالاستثمار الفلاحي والعنصر البشري، لبناء اقتصاد قوي يشارك في التأسيس له الجميع''. وأشاد أويحيى بمؤهلات المنطقة الفلاحية، وتحدث عن اكتشاف جديد بالمنطقة في مجال المحروقات من طرف شركة أمريكية وهو غاز الشيست، حيث سيجعل منطقة أدرار، حسبه، من أغنى المناطق في العالم. وفي سياق الانتخابات المحلية حمّل أويحيى المنتخبين المحليين وخاصة رؤساء البلديات، مسؤولية خروج الشباب إلى الطريق للاحتجاج ''وذلك بسبب تخلي الأميار عن التكفل بمطالب المواطنين، حيث انشغلوا بقضاء مصالحهم الخاصة''. واغتنم أحمد أويحيى فرصة التجمع لاستعراض ''مشاركة تشكيلتنا السياسية، فيما تحقق من إنجازات تنموية مختلفة عبر الوطن''. وحذر أويحيى من ''مغبة استغلال الشباب من طرف أطراف خارجية، تتربص بالجزائر''. وعاد ليذكر أن رصيد الجزائر المالي ''يجعلها في أفضل رواق وذلك بفضل الصادرات من المحروقات التي جعلتنا بمنأى عن الأزمة العالمية''. وعاد أويحيى من جديد ليتحدث عن المشاكل التي يعاني منها المواطن في الجزائر، منها البيروقراطية التي عششت في العديد من الإدارات. واعترف أمام سكان أدرار أنه كان مسؤولا في الدولة ولم يستطع معالجة الكثير من النقائص، منها السكن والرشوة التي لازال المواطن البسيط يدفع ثمنها، حيث وصل الأمر، حسب أويحيى، في بعض الولايات أن شهادة الميلاد الأصلية يتحصل عليها المواطن مقابل رشوة بألفي دينار. ودعا إلى اختيار الأشخاص المؤهلين لتمثيلهم في الانتخابات المحلية، وخاصة البلدية، وطالب المواطنين إلى الذهاب بقوة يوم 29 نوفمبر لاختيار ممثليهم في المجالس المنتخبة.