صرّح أمس، أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي في تجمّع شعبي بقاعة سينما »السعادة« بوهران، أنّ الجزائر تعرف استقرارا سياسيا واقتصاديا بفضل الإصلاحات السياسية وتعديل القوانين، مثنيا على برنامج المخطّط الخماسي لرئيس الجمهورية الذي قال عنه بأنّه خصّص له »مال قارون«، منتقدا في نفس الوقت ما أسماه »الإتكالية على ريع المحروقات والاستيراد«. اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أنّ الجزائر تأخّرت عن حلقة التطوّر مدّة 14 سنة كاملة بفعل الأزمة المالية في 1984 وأحداث أكتوبر 1988 وعشرية الإرهاب، مشيدا في المقابل بمسيرة الإصلاحات والإنجازات التي حقّقتها في السنوات الأخيرة في مجالات السكن والتعليم العالي والنقل والطاقة وباقي المشاريع منها التي لم تنطلق بعد مثل مليون وحدة سكنية. وأشار أويحيى إلى تخصيص ميزانية 20 ألف مليار دولار للبرنامج الخماسي، موجّها الشكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ولكنّه في نفس الوقت أعاب سياسة الاستيراد مقابل مداخيل النفط التي تبلغ 2.5 مليار دولار سنويا، داعيا إلى التخلّص من التبعية لأسعار البرميل وتشجيع الاستثمار المحلي والفلاحة عن طريق المجالس المحلية المنتخبة التي استفادت من قوانين تعديل البلدية والولاية بمنحها صلاحيات وحماية أكبر، كما استنكر أحمد أويحيى قرار إفادة الشركات الأجنبية من مشاريع إنجاز السكن قائلا: »خبز الدار ياكلو مول الدار« وكذا استيراد 450 ألف سيارة سنويا والذي لن يسمح في هذه الأحوال حسبه بتأسيس صناعة السيارات داخل الوطن. كما انتقد أمين عام »الأرندي« في هذا الإطار تدخّل الحكومة في القضاء على الأسواق غير الشرعية، معتبرا أنّ ذلك مهمّة المجالس المحليّة التي يجب أن ترقي إلى مفهوم القانون وتحسن التسيير والصيانة وتوفر الأمن للمواطن، وقال المتحدث عن منتخبي حزبه في العهدة السابقة أنّهم إذا لم يحققوا نجاحا كبيرا فإنّهم لم يتورطوا في قضايا فساد، مؤكّدا أنّ التجمع الوطني الديمقراطي قدّم إطارات كفؤة للمحليات المقبلة. تجدر الإشارة إلى أنّ رأس قائمة »الأرندي« بالمجلس الشعبي الولائي بوهران هو الإعلامي السابق عبد الحق كازي تاني مدير مركز عقد الاتفاقيات التابع لمؤسسة »سوناطراك«، ورأس قائمة المجالس البلدية طبيب مختص في داء السكري. وعن إقراض الجزائر لصندوق النقد الدولي أوضح أحمد أويحيى أنّ ذلك »ليس مجانا وإنّما سيعود على الجزائر بالفائدة«، مضيفا أنّ الجزائر لم تصلها رياح الربيع العربي وحافظت على استقرارها السياسي، حيث تمكنّت من تنظيم انتخابات تشريعية شفافة بشهادة مراقبين دوليين مكنّت التيّار الوطني من الفوز بالأغلبية.