يعرف السد ببلدية السواني إهمالا منذ أكثر من ثلاثة و عشرين سنة مرت على مشروع أنجز ما بين سنتي 1979 و 1980 وتوقف عن دوره عام 1989 إلى أن اصبح هيكل بدون روح بعدما توقف مصنع القنوات الإسمنتية المحاذي له و الذي يهتم بهذا الإنتاج لصالح الحوض المسقي في مرحلته الثانية و المقدر بستة(6) آلاف هكتارويصل منطقة تيريبان و الزريقة معا بمدينة مغنية من حيث ربطه بالقنوات و تسهيل عملية الري وحسب ما اشار إليه السيد عبد الحميد بوحسون رئيس إتحاد الفلاحين الأحرار أنه لو اهتم بالسد وحافظوا على المعمل"إيدروكنال" الخاص بشبكة القنوات الضخمة لتقدم سهل مغنية في المجال الفلاحي و إنتعشت المساحات التي اضحت بورا مع أن لها قابلية الإنتاج الزراعي المتنوع المساهم في الإقتصاد المحلي و ضبط الإكتفاء الذاتي، مضيفا في سياق حديثه عن السد "المغاربة نهبوا منه جميع الخطوط الكهربائية التي كانت به لقرب المنطقة من وادي الجارة لهذا لم يبق أثرها " و تأسف بإسم المئات من الفلاحين الذين ينشطون بالحدود الجزائرية المغربية عن هذا المشروع الذي كلف الدولة العشرات من الملايير حين أنجز ودارت عليه السنين و لم يوظف إقتصاديا مثله مثل المصنع المذكور ذو الصلة الوطيدة بالسد و قال "إن هذا الأخير"إدروكنال" دخل مرحلة جديدة في المنظور التجاري و يسوق القنوات إلى جهات خارج السواني وكان من المفروض حصر مهمته للسد فقط " و أردف بوحسون في شأن مصيرالسد انهم طرحوا إشكاله عدة مرات على مسؤولي قطاع الموارد المائية كلما أتيحت فرصة الإجتماعات التي تعني المجال الفلاحي لكن لا حياة لمن تنادي في مستقبل هذا النقب المائية الذي تم التفريط فيه . ومن جانب مديرية الري فإن هذا السد فشل عندما لم يستطع تلقي مياه الأمطار و الفيضانات كمادة ضرورية يتدعم بها في هذه الحالة و كان يعول عليه الجميع في ضم فائضه من الماء لسد بني بهدل في تلك الفترة من إنجازه و لتعذر الأحوال ظل يتأرجح بين المطالبة بإحيائه و و التخلي عنه رغم منافعه". إعاقة التوسع العمراني وعلى هذا الأساس طالبت اللجنة الولائية للتجهيز و التهيئة العمرانية للمجلس الشعبي الولائي في إحدى دوراته في شهر جويلية من صائفة العام الجاري 2012 بوضع إستراتيجية عقلانية لإستغلال سد السواني الذي أعاق التوسع العمراني للبلدية و تحسين العقار الفلاحي بتوفير الموارد المائية بالإضافة إلى إعطاء التسجيلات المتعلقة بشغل الأراضي و تهيئة العمليات الخاصة بالقطاع وضع نوع من التوازن التنموي و التكفل بالتوجيهات الجديدة لكل الإنجازات سيما و بلدية السواني تتربع على مساحة 55 كيلو متر مربع و يبلغ عدد سكانها حوالي 9499 نسمة و تحتاج لرسم آفاقها المستقبلية في التعمير ومسايرة ركب التطور التنموي بالشمال الغربي لولاية تلمسان