قرابة 500 نسمة بقرية الزريقة المعروفة بأولاد حمو البعيدة بنحو 20 كلم عن مقر بلدية مغنية، حيث يعيش سكانها جملة من المشاكل، إذ تبقى القرية معزولة عن التجمعات السكانية المجاورة كأولاد إبراهيم، الصبابحة، أولاد ملوك، العثامنة والتلالسة، لذا يتمنى السكان أن يتم فتح مسالك تفك من عزلتهم. من جهة أخرى، تبقى حالة الطرقات داخل القرية تشكل تصدعا مستمرا للسكان، حيث ينتشر الغبار صيفا وتتحول إلى برك مائية شتاء تعيق الفلاحين والمتمدرسين الذين يعانون الأمرين أمام توزع التلاميذ على مختلف المدارس المجاورة سواء بمغنية أو الشبيكية، كما أن هنا أكثر من 20 تلميذا يدرسون بقرية مغاغة ببلدية السواني، وقد سبق لممثل المجتمع المدني بالقرية أن طرح هذا الإشكال على رئيس البلدية السابق الذي أكد استحالة إنجاز مجمع دراسي بالمنطقة نظرا لعدم وجود العدد الكافي من التلاميذ، كما أن الموقع الحدودي للقرية يحرم تلاميذ باقي القرى من مزاولة دراستهم بدوار أولاد حمو، مما جعل المتمدرسين يدفعون الثمن ويحرمون من تلقي تعليمهم بطريقة منظمة، وهو ما جعل نتائجهم تزداد سواء من موسم إلى آخر، وتزداد الوضعية تعقيدا إذا علمنا أن التلاميذ لا يستفيدون من النقل المدرسي نظرا لانعدام الطريق مما يعيق سيارات النقل، كما طرح مشكل عدم توفر القرية على مستوصف أو عيادة طبية تلبي حاجات المرضى خاصة في الحالات المستعجلة التي تضطر بالمريض إلى قطع مسافة 20 كلم من أجل الوصول إلى مستشفى مغنية، كما تبقى مظاهر ومشاهد المنازل المسقفة بالزنك والقرميد تصنع ديكور القرية والتي يعود أغلبها إلى العهد الاستعماري حاضرة وبقوة في الزريقة التي يعتمد سكانها على الفلاحة كمصدر دخل وحيد، إلا أنهم يصطدمون بجملة من العراقيل البيروقراطية خاصة في ما يتعلق بتسوية عقود ملكية العقار الفلاحي، كما لم يستفد الفلاحون من الكهرباء الريفية، الأمر الذي ضاعف من حجم المأساة التي يعيشونها في ظل الجفاف الذي أثر على مختلف الأشجار المثمرة، حيث لم يستفيدوا من التيار الكهربائي لاستخراج المياه لأنهم لا يملكون تسريحا لحفر الآبار التي يؤكد محدثنا أنها حفرت خلال الحقبة الاستعمارية وبالتالي لا يمكن جلب تصريحات حفرها. أمام هذه الوضعية التي يعيشها سكان القرية يبقى السكان يتطلعون إلى تجسيد المسؤولين المحليين لوعودهم، خاصة وأنهم لمسوا رغبة كبيرة منهم في تعويضهم عن هذا الحرمان الذي دام عشرية من الزمن.