* مشروعي لازال حبيس الأدراج وأعد السباحين بفتح مدرسة للتكوين بوهران مستقبلا " * لقائي بالوزير تهمي مؤخرا لم يتعد حدود الترحيب وسأعرض عليه الفكرة مجددا * عدت الى مسقط راسي للبقاء الى جانب اسرتي وتوظيف خبرتي لفائدة السباحين * ليست لدي نية في كسب المال من وراء مشروعي الاستثماري بوهران * نسعى لإعادة فتح مسبح الغالية و "باسترانا" ورفع عدد الاجازات في الرابطة بنبرة متفائلة حول مستقبل السباحة الوهرانية عبر النجم العالمي السابق سليم ايلاس في حوار للجمهورية عن امكانية عودة الاميرة الصغيرة الى سابق عهدها رغم النقائص العديدة التي تعاني منها عاصمة الغرب من حيث الهياكل الرياضية والمسابح التي حالت دون تطوير المستوى العام للسباحين و أترث سلبا على التمثيل الوطني في مختلف المنافسات القارية والدولية وارجع صاحب برونزية الحوض الصغير بموسكو سبب تدهور السباحة الجزائرية على الصعيد العالمي الى غياب منهجية سليمة في تكوين السباحين على مستوى بعض الجمعيات الرياضية رغم تزايد عددها وارتفاع نسبة المنخرطين في فروع السباحة مقابل ترجع السباحين المشاركين في المنافسات الرسمية و تساءل البطل السابق في ال 50 وال 100متر سباحة حرة عن طبيعة النشاط الذي تقوم به النوادي الرياضية والذي اضحى بعيدا عن المجال الرياضي بدليل حسبه ان ظاهرة البزنسة في السباحة قضت على التكوين في المدارس الرياضية بوهران. سليم الذي ابى إلا أن يوظف خبرته بمسقط رأسه بوهران مازال يحتفظ ببصيص الامل لتجسيد مشروعه الاستثماري والمتمثل في بناء منشاة رياضية بعاصمة الغرب ستكون مدرسة لسباحي الباهية وفي هذا الشأن كشف ايلاس انه لم يتلق لحد الآن أي تسهيل من المسئولين المحليين لإيجاد الأرضية المناسبة لتنفيذ مشروع الحلم لسليم ايلاس سيما وعن الزيارة الاخيرة لوزير الشباب والرياضة الى وهران اكد انه لم يتحدث معه بخصوص هذا المشروع ويأمل النجم العالمي في ان ايجد ارضية اتفاق مع الوزير بعد اعادة تقديم مشروعه على طاولة الوزارة في الايام القليلة القادمة كما لم يتلق اية ضمانات بصفته نائب رئيس الرابطة الوهرانية للسباحة لاستغلال مسبح وادي تليلات الذي دشن مؤخرا من طرف الوزير . وعن الأهداف التي تسعى لتحقيقها الرابطة الولائية قال ايلاس ان الجميع مجندين لإعادة الاعتبار للسباحة الوهرانية خاصة وان المسيرين يمثلون أسرة واحدة باعتبارهم سباحين سابقين ومؤطرين يملكون التجربة الميدانية في صورة الاخوة بن شكور وكذا رئيس الرابطة الحالي حساب وكما أن الباهية تتوفر على خيرة المؤطرين على المستوى الوطني وهو ما تفتقده بعض الولايات رغم توفرها على مسابح شبه اولمبية واولمبية لكنها غير مستغلة و اولويات الرابطة يضيف ايلاس هو إعادة فتح مسبحي الغالية و "باسترانا" لفائدة مسابح السباحة بوهران مع المطالبة بانجاز منشاة بحي "لالوفا" ببلدية السانيا بطول 25م إضافة إلى رفع عدد الاجازات للمنخرطين في الرابطة على المدى المتوسط. * في البداية مرحبا بك سليم ضيفا عبر صفحات جريدة الجمهورية نود فقط معرفة آخر اخبارك و ما سر استقرارك بوهران في الفترة الأخيرة ؟ - شكرا على هذه الاستضافة الطيبة فلقد عودتنا جريدة الجمهورية على اهتمامها بالمجال الرياضي وهي صحيفة عريقة تهتم بنشر الاخبار الجوارية القريبة من المواطن ورغم انني قضيت معظم اوقاتي في فرنسا إلا أنني أتابع أخبار وهران عبر الصحف ولا أفوّت فرصة تواجدي بمسقط راسي لتصفح الجرائد المحلية الصادرة اما باللغة العربية او الفرنسية والإجابة عن سر مكوثي بوهران منذ عودتي من فرنسا فانا حاليا اشغل منصب نائب رئيس الرابطة الوهرانية للسباحة التي تجددت مؤخرا بانتخاب السيد حساب عبد الحميد رئيسا جديدا والذي قام بلم شمل اسرة السباحة حيت يعمل الى جانبي كل من سفيان بن شكور وشقيقه عبد الله وكذا موساوي وناصر وغريسي الهواري إضافة محي الدين امير وحاكم فيصل . * الأكيد انك فضلت الاستقرار بوهران لتقديم يد المساعدة للسباحين وكذا توظيف خبرتك التي اكتسبتها من خلال احترافك بنادي راسينغ الفرنسي وتجربتك الناجحة مع النخبة الوطنية اليس كذلك ؟ - صراحة لم اكن اريد الابتعاد عن عائلتي ووطني وكنت مضطرا لخوض تجربة احترافية في الخارج لأسباب يعلمها الخاص والعام وذالك نظرا لتوفر الامكانيات فضلا على ان الظروف في اوروبا عموما مناسبة لتطوير مستوى الرياضيين وعودتي الى وهران كان بهدف تجسيد مشروع استثماري يتمثل في بناء مدرسة لتكوين السباحين وليس لدي اي غرض تجاري في ذلك لأنه كان بمقدوري تحقيق حلمي في بلد اخر من اجل كسب المال والمزيد من الشهرة. * هل تلقت ضمانات من المسؤولين المحليين لتجسيد مشروعك الاستثماري مع العلم انك واجهت عدة عراقيل في السابق ولم تشفع لك شهرتك العالمية وتشريفك للألوان الجزائرية في مختلف المحافل الدولية بالظفر ولو بقطعة ارض لبناء مسبح بضواحي وهران على الاقل ؟ - يمكن القول ان رغبتي الملحة في تقديم خدمة للوهرانيين جعلتني مصرا على الاحتفاظ بالأمل ولن افشل حتى اجسد حلم سباحي الباهية الذين يعانون من ضغط كبير بمسبح الحديقة العمومية الذي اصبح لايقدر على استيعاب الكم الهائل من المشتركين سواء الهواة منهم الذين يفوقون عدد السباحين المعنيين بالمنافسات الرسمية. وفيما يخص المشروع الذي بدأت التفكير فيه منذ سنوات وتحديدا منذ 1993 وفي 2007 قدمت اقتراحي للوالي السابق لكن دون جدوى ولم احظ بالرد لا بالقبول او الرفض وبقي الملف معلقا الى حد الان وقبلها كان الوزير السابق يحى قيدوم قد أبدى موافقته المبدئية بمساعدتي بعدما استقبلني وأقنعته ان هذا المشروع سيخدم الصالح العام لكن الامور توقفت عند هذا الحد. * علمنا بلقائك مع الوزير الحالي على هامش زيارته الاخيرة الى مسبح وادي تليلات الجديد هل تلقيتم الموافقة المبدئية لبناء مدرسة للسباحين بوهران ؟ - فيما يخص لقائي بمعالي الوزير لم يتعد حدود الترحيب واعترافه بنجاعة التاطير في مجال السباحة بوهران والتي تملك أحسن الخبراء والمدربين على المستوى الوطني ولم تكن هناك فرصة للحديث عن المشروع وفي هذا الشأن سأعيد عرض فكرتي للوزير السيد تهمي وإني واثق من انه سيدرس المشروع وهو رياضي ومسئول في مجال تخصصه ويدرك جيدا ما ينفع القطاع وما يضره. * مع تولي السيدة عفان زازة مقاليد رئاسة الاتحادية الجزائرية للسباحة هل تتوسمون خيرا لوهران وكذا دعمها لمشروعك الذي بقي حبيس الادراج منذ سنة 2007 ؟ - الدكتورة عفان زازة هي أدرى من أي شخص آخر بواقع السباحة الوهرانية باعتبارها بطلة افريقية سابقة وتبدل حاليا كل ما في وسعها للنهوض بالسباحة الجزائرية وتنظرها تحديات كبرى اتمنى لها التوفيق والنجاح ولعلمكم مشروعي لا علاقة له بالقطاع العام وان هو مشروع خاص . * لنعود إلى مهامك في الرابطة باعتبارك احد الاعضاء الفاعلين في هيئة حصاب كيف وجدتم وضعية هذه الرياضة بالولاية التي احجمت منذ جيل ايلاس وبن شكور على انجاب الابطال وما هي الأولويات التي تسعون لتحقيقها من اجل النهوض بالسباحة الوهرانية عموما ؟ - الحقيقة أن السباحة بوهران بحاجة الى التفاف الجميع وكل الفاعلين في القطاع ولحسن الحظ ان الكفاءات متوفرة مقارنة بالولايات الأخرى لكن بعض المنشآت غير مستغلة وأول ما نسعى اليه بعد تجديد المكتب هو اعادة فتح مسبح الغالية و "باسترانا" هذا الأخير لا نعرف إن كان صالحا لترميم ام سيظل مجرد هيكل رغم انه يشهد على تكوين احسن السباحين واختصاصي "الواتر بولو". كما أنني أتولى تسيير خلية الاتصال والعلاقات الاجتماعية داخل الرابطة واشغل في نفس الوقت منصب مدرب في جمعية الباهية وأتولى تحضير السباحين من الناحية البدنية وأتقاسم العمل مع المدرب سفيان بن شكور وشقيقه عبد الله الذي ابدى استعداده لمشاركتي في تمويل مشروعي مستقبلا وبالنسبة للرابطة فأول خطوة نحن حاليا بصدد القيام بها هي إعادة هيكلتها تم السعي لرفع عدد الاجازات للسباحين وكذا فتح المسابح المغلقة لرفع الغبن عن مسبح الحديقة العمومية وأحيطكم علما اننا وجدنا الرابطة في وضعية غير محمودة الى درجة ان خزينتها كانت تتوفر على مبلغ 2000دج ونترقب دخول الاعانات التي ستحصل عليها الهيئة المذكورة في اطار الاحتفالات بالخمسينية . * في رأيك ما هو سبب تراجع عدد المشتركين في المنافسات الرسمية رغم تواجد كم هائل من الجمعيات الرياضية ومدارس السباحة بوهران ؟ - أتأسف للقول أن عدد السباحين الذين يحضرون للمنافسات الرسمية تراجع بقوة مقارنة بالمشتركين الهواة وهو ما يفتح علامة استفهام حول سر نشاط بعض الجمعيات التي حولت اهتمامها نحو اغراض تجارية وهو ما يفسر نقص عدد الاجازات وعدم ايلاء أهمية للتكوين بدليل اناخر منافسة نظمت بوهران عرفت مشاركة 13 جمعية بعدد محدود من السباحين بالرغم من ان الأعضاء المنخرطين يتجاوز 120 في كل جمعية والسؤال المطروح في هذه الحالة ما هو هدف المسيرين من وراء هذا النشاط ما دام ان ممثليها في البطولات لا يتجاوز عدد اصابع اليد. * هذا يعني انكم تعترفون باستغلال بعض الجمعيات التي تتدعي خدمة الحركة الرياضية للسباحة كوسيلة لممارسة البزنسة على حساب التكوين وسمعة السباحة الوهرانية التي فقدت هيبتها منذ سنوات خلت ؟ - أنا كسباح تخرجت من رحم السباحة الوهرانية ولا أنكر فضلها أسعى لرد الجميل ببناء مدرسة لتكوين من حر مالي وليست لدي نية لاستغلال الرياضة في امور اخرى لكن الغريب ان تجد في وهران عدد كبير من الجمعيات المنتشرة كالفطريات مقابل فئة محدودة تمثل السباحة الوهرانية في المنافسات الرسمية وهو أمر غير منطقي ومن الاجدر ان يعيد المسؤولون النظر في الدعائم المالية وأما أن تراجع بعض الجمعيات حساباتها من جديد وتغير وجهتها نحو ما يخدم الرياضة عموما. * في الاخير ما هي الحلول الكفيلة بإعادة مجد السباحة بوهران التي لم تنجب خليفة ايلاس لحد الآن وبقيت تراوح مكانتها منذ عشرية من الزمن ؟ - اعتقد انه لابد من فتح فضاءات بديلة لتخفيف العبء على مسبح الحديقة العمومية اولا وكذا من اللازم الاهتمام بجدية بمدارس التكوين من خلال التحرر من النظرة الضيقة للممارسة الرياضية التي تشترك فيها الجمعيات مع اولياء السباحين لان السباحة ليست مجرد هواية وإنما تعد رياضة سامية لديها سمعة تاريخية يجب ان نحافظ عليها ونسعى إلى تطويرها.