دعا وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية السيد سيد احمد فروخي امس من تيبازة الصيادين و البحارة إلى ضرورة تنظيم أنفسهم من أجل بعث حوار بغرض حل كل المشاكل المتعلقة بقطاع الصيد البحري و هذا وفق خطة عمل معينة تهدف إلى عصرنة هذا القطاع قال السيد فروخي في ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية تيبازة قبيل اختتام زيارة عمل و تفقد الأولى من نوعها للولاية "أدعو جميع الصيادين و البحارة إلى طاولة الحوار و التشاور بكل شفافية وبإشراك جميع الفاعلين و الشركاء في هذا القطاع من أجل مناقشة كل المشاكل سيما المهنية منها ". و أوضح في هذا الخصوص أن الوزارة على "دراية بكل المشاكل و العراقيل التي يواجهها قطاع الصيد البحري و تربية المائيات خاصة مشاكل البحارة منها " مشيرا أنه "تم إعداد خارطة طريق لتذليل كل العقبات من أجل تنشيط هذا القطاع" داعيا في هذا الصدد المهنيين الى "الانخراط في المسعى الحكومي". و أضاف أن "هناك مشاكل في كل المواقع و هناك إرادة حقيقية في المقابل من أجل مرافقة حكومية ناجعة تقوم أساسا على الحوار و التشاور" مشيرا الى "المشاريع الكبرى المتعلقة بالمنشئات القاعدية التي تجري حاليا على مستوى الولاية في إطار البرنامج الخماسي". كما دعا الوزير إلى "ضرورة تثمين و تفعيل الانجازات من خلال الاستغلال العقلاني و الجيد لكل هذه المرافق" مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع إعادة تهيئة ميناء الصيد البحري بشرشال الذي تفوق ميزانية انجازه 8ر3 مليار دج و سمح بخلق 350 منصب عمل آخر بالإضافة إلى مضاعف الإنتاج السمكي ليبلغ 2650 طنا. و عن موضوع الحماية الاجتماعية للبحارة الذي شكل مؤخرا محور سلسلة لقاءات نظمتها الوزارة بالتنسيق مع وزارة العمل قصد إثراء مشروع قانون الضمان الاجتماعي لفائدة البحارة طمئن الوزير مهني القطاع ب"نتائج ايجابية تلبي طموحات هذه الفئة". و جدد بخصوص الفيروس البحري "البيتاتا دي فيروس" الذي تسبب في هلاك أعداد كبيرة من أسماك الميرو بشواطئ القل (سكيكدة) أنه "تم تشخيص هذا الفيروس المتواجد عبر البحر الأبيض المتوسط و تم تشكيل خلايا على مستوى كل الولايات الساحلية لمتابعة تطورات هذا الأمر". و في ما يتعلق بالثروة السمكية أوضح السيد فروخي أنه "عمليا لا يمكنالحديث عن انقراض نوع معين من الأسماك" موضحا أن الأمر يتعلق ب"التسيير الجيد" لهذه الثروة "و تحديد الأسباب التي أدت إلى تقلص الإنتاج" و هي متعلقة أساسا ب"حدة الطلب و الاستهلاك" و كذا كون "الشواطئ الجزائرية تقع في البحر الأبيض المتوسط و هي مياه مشتركة مع دول أخرى و مغلقة". و كان الوزير قد استهل زيارته للولاية بالاطلاع على سير أشغال مشروع تهيئة مينائي الصيد البحري لمدينتي قوراية و شرشال بالإضافة إلى مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات بشرشال قبل أن يختتم زيارته بالوقوف على مينائي الصيد بكل من مينائ بوهارون و خميستي. كما أعرب الوزير عن "تقديره" لمشروع "ناجح" لأحد الشباب المستثمرين الذي أنجز ورشة لصناعة قوارب الصيد بطول يصل إلى سبعة أمتار و بطاقة إنتاج تقدر بثلاثة قوارب في الشهر و هذا في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بمدينة قوراية حيث شجع الوزير مثل هذه المشاريع و توسيعها لفائدة الشباب الراغب في الاستثمار في قطاعه.