اعتقلت الشرطة التايلاندية، اول أمس الأحد، قرصاناً جزائرياً (24 عاما)، يدعى حمزة بن دلّاج، وهو مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ال"أف بي أي"، بتهمة قرصنة حسابات بنكية وجمع ثروة بملايين الدولارات. قالت الشرطة التايلاندية إن بن دلّاج وقع في شباكها، بينما كان في مطار سوفارنابهومي بالعاصمة بانكوك، قادماً من ماليزيا وكشفت أن مراسَلة من "أف بي أي" نبهتهم بموعد مرور الهدف. وحمزة بن دلّاج جزائري المولد والمنشأ، تخرّج في جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام 2008، ما مكّنه من التبحّر في دهاليز البرمجيات والقرصنة. وينسب مكتب التحقيقات الفيدرالي للشاب الجزائري تهمة قرصنة حسابات خاصة في 217 بنكاً، وفي شركات مالية عبر العالم، كما يتهمه بجمع أموال طائلة عبر قرصنة هذه الحسابات. وقالت الشرطة التايلاندية إن لائحة مكتب التحقيقات الأمريكي بشأن الشاب الجزائري، تقول إنه يكسب ما بين 10 إلى 20 مليون دولار في عملية قرصنة واحدة يجريها، كما ذكر أن المعني يسافر عبر العالم في الدرجة الأولى في كل رحلاته ويعيش حياة ترف، متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه، مستمتعاً بوقته وحياته. وتحاول تايلاند أن تسلم بن دلّاج إلى ولاية جورجيا الأمريكية. غير أن بن دلّاج، الذي كان يبتسم أثناء حضوره مؤتمراً صحافياً لإعلان القبض عليه، ينفي ادعاءات السلطات التايلاندية بأنه مدرج في قائمة أبرز 10 شخصيات مطلوبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما نفى كل الاتهامات الموجهة له من طرف "أف بي أي"، الذي يتابع خطواته منذ 3 سنوات. وقال بن دلّاج في المؤتمر الصحافي: "لست مطلوباً.. ولست إرهابياً"