* الجزائر عازمة على تأمين حدودها بالتنسيق مع دول الجوار. * ضرورة تبادل الخبرات للتصدي للمجرمين ومختلف الأخطار. اكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس السبت بغدامس (ليبيا) أن تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي لدول المنطقة مرهون بضمان الامن و الاستقرار الفعليين. وقال السيد سلال في تدخله عند بداية أشغال الاجتماع الثلاثي الجزائري الليبي التونسي أنه من الضروري استرجاع الامن لدول المنطقة مهما كلف ذلك مشددا على اهمية التنسيق بين كل بلدان المغرب العربي و الساحل من اجل تحقيق ذلك. وابرز في هذا الصدد ان الجزائر و بعد السنوات التي عرفت فيها اعمالا إرهابية قد تمكنت من استرجاع امنها و استقرارها و تمكنت بالتالي من تحسين ظروفها الاقتصادية بشكل ملحوظ. واشار ايضا الى ان لقاءه اليوم بالوزير الاول التونسي و الليبي "رمزي فعال" سيسمح بالتطرق في عمق العلاقات بين الدول الثلاث. ولعودة الامن و الطمأنينة لدول المنطقة يرى سلال ضرورة تطبيق القانون مؤكدا عزم الجزائر على "تامين حدودها كليا" لحمايتها من الخطر الذي يحدق بالمنطقة وذلك بالتنسيق مع دول الجوار. ويتم التنسيق حسب السيد سلال من خلال تبادل الخبرات للتصدي للمجرمين و مختلف الاخطار التي تهدد المنطقة. و بخصوص الوضع في مالي جدد الوزير الاول موقف الجزائر "الداعم للحوار السياسي" بين مختلف الاطراف. و قد حل صباح أمس السبت بمدينة غدامس الليبية الوزير الأول السيد عبد المالك سلال للمشاركة في اجتماع ثلاثي يضم أيضا رئيسي حكومتي ليبيا وتونس السيدين علي زيدان و حمادي الجبالي. ورافق السيد سلال في هذه الزيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية السيد عبد القادر مساهل. واستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال عند وصوله الى غدامس كلا من الوزير الاول الليبي السيد علي زيدان و الوزير الاول التونسي السيد حمادي جبالي. هذا واختتمت أمس السبت بغدامس (ليبيا) أشغال الاجتماع الثلاثي الجزائري - الليبي - التونسي حول الوضع الأمني السائد على حدود هذه البلدان وسبل دعم التعاون بينها. وقد درس هذا الاجتماع -الذي دام يوما واحدا- الوسائل الداعمة للتعاون من أجل ضمان الاستقرار والأمن والتنمية في المناطق الحدودية. وقد توج هذا الاجتماع سلسلة من اللقاءات الثنائية التي جمعت مسؤولي البلدان الثلاث في الآونة الأخيرة من بينها زيارة السيد الجبالي للجزائر(يومي 2 و3 ديسمبر) وزيارة السيد زيدان للجزائر ايضا (يومي 10 و11 ديسمبر).