"الجزائري في وقت الشدّة يبان" عبارة يحفظها 35 مليون شخص ينتمون لهذا البلد العزيز من بينهم 11 لاعبا سيكونون غدا على أرضية ميدان ملعب كاب تاون بجنوب إفريقيا بمناسبة المقابلة الثانية للخضر في المونديال فبعد الصدمة أمام سلوفينيا حان الوقت لمواجهة العملاق بأسوده الثلاثة إنجلترا في لقاء مصيري لكلا المنتخبين. فالمنتخب الإنجليزي وبالرغم من الأرمادة الكبيرة من النجوم المنضوية تحت لواء تعدادي على غرار القناص روني وجرارد ولمبارد و جون تيري إلا أنه خيّب آمال أنصاره في اللقاء الأول أمام شقيقته الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث إستقرت النتيجة على هدف في كل شبكة. وظهر إختلال واضح في الصفوف الثلاثة لهذا المنتخب مما جعل جميع من رشحه لنيل اللقب يتراجعون. أما منتخبنا الوطني فقد سدد الفاتورة غالية بسبب حماقة ما يسمى غزال وهفوة شاوشي والمتاهة التكتيكية لسعدان أمام منتخب يعد لحد الآن وبعد إجراء الدور الأول بأكمله أضعف منتخب على الإطلاق في هذه الكأس العالمية لولا خوف الشيخ واعتماده على خطة دفاعية محضة شلت الحركة الهجومية للمنتخب وزادت المهاجمين ضعفا على ضعف. سعدان تفطن بعد فوات الأوان ووعد بإجراء تعديلات أمام الإنجليز فقد عودنا على أن لا يتحرك إلا بعد سقوط الفأس على الرأس فالبداية كانت بطرد المحليين في مارس ثم إبعاد منصوري وغزال في ألمانيا واليوم سيقحم بودبوز كأساسي وقد يغامر بعبدون أو قديورة في الشوط الثاني، أما جبور فسينضم لقائمة المبعدين. سعدان رضخ لمطالب الجماهير وسيلعب بخطة هجومية فليس لدينا شيء نخسره بعد الآن كما قال القائد الجديد عنتر يحيى، نعم ليس لدينا شيء نخسره سوى مجهودات الرجال والتضحيات الأنصار وأعصاب المشايخ والأطفال والملايير من عملة الدينار.