المنتخب الوطني بكامل التعداد بانضمام المصابين باشر المدرب الوطني رابح سعدان العمل التكتيكي في ثاني حصة تدريبية للخضر جرت منتصف نهار أمس بملعب ”أوغو” التابع لمقاطعة كوازيلو ناتال بدوربان الجنوب أفريقية. فبعد أن عاين اللاعبون أرضية الميدان ومكان التدريبات أول أمس، أجروا أمس حصتهم الثانية التي دامت حوالي ساعتين، حيث لاحظنا أنها انطلقت في موعدها المحدد من قبل الفيفا. شهدت حصة أمس إجراء يبدة وبلعيد أول حصة تدريبية لهما ضمن مجموعة الخضر، بعدما تدربا أول أمس بمفردهما، والملاحظ أنهما لم يحسا بأي آلام أمس ما أراح الشيخ سعدان الذي كان هاجس الإصابات يؤرقه كثيرا وموعد اللقاء الأول يقترب. كما يثلج هذا الخبر صدور الجميع، خاصة بعد أن أصبحت عيادة الخضر شاغرة وهي التي كانت مملوءة قبل أيام. حصة تدريبية مغلقة قرر رابح سعدان أن تكون حصة أمس مغلقة، فلا صحافة ولا جمهور سمح لهم بالحضور. ويبدو أن اختيار سعدان لهذا الحل هو تفادي حضور الصحافة الأجنبية، وربما بعض الموفدين من الفرق المنافسة التي تريد تسجيل كل كبيرة وصغيرة عن الفريق الوطني. كما لاحظنا أيضا أن رفاق غزال تدربوا وسط إجراءات أمنية مشددة والتي تحيط الفريق الوطني منذ وصوله إلى جنوب إفريقيا. التركيز على التسديد من بعيد حصة أمس وحسب الأصداء التي وصلتنا منها، ركز فيها الطاقم الفني على التسديد من بعيد وقبلها بدأت بتمرير الكرة بين اللاعبين ليدخلوا في مرحلة الجدي بالتسديد من بعيد، والذي يبدو أنه سيكون الحل الأمثل للخضر في المونديال، بدليل أن الجميع سددوا بدون أي شعور بالألم .ويبدو أن المدرب الوطني تعمد ذلك ليعرف اللاعبين الأكثر استعدادا لتجسيد هذا الخيار. وجربت التسديدات من 18 مترا، ثم من 25 مترا وبعدها من 35 مترا. شاوشي متألق دائما كعادته كان الحارس فوزي شاوشي أكثر تألقا من زميليه ڤاواوي ومبولحي، وتجسد ذلك من خلال صده للعديد من تسديدات زملائه الذين لم يقلقوه بتاتا، مقارنة بالثنائي ڤاواوي ومبولحي، فالأول لم يستعد كامل لياقته بعد والثاني يبدو أنه لم يتعرف جيدا على طريقة لعب زملائه، ما يؤكد أن شاوشي هو الأكثر جاهزية في الوقت الراهن، وقد يكون الخيار الأول للمدرب الوطني الذي قد يعلن اليوم في ندوة صحفية عن التشكيلة التي سيواجه بها سلوفينيا الأحد القادم. لكن تجدر الإشارة إلى أن المدافع رفيق حليش تمكن من مخادعة حارس سطيف وبطريقة رائعة حيث سدد بقوة لتسكن كرته الشباك. وشهد ختام حصة أمس إجراء لقاء تطبيقي بين الأساسيين والاحتياطيين، التشكيلة الأولى ضمت كلا من شاوشي، بوڤرة، عنتر، حليش، بلحاج، منصوري، لحسن، قادير، زياني، مطمور وجبور، والثانية تكونت من مبولحي، مجاني، بلعيد، العيفاوي، مصباح، قديورة، يبدة، عبدون، بودبوز، صايفي وغزال. سعدان ومساعده أكدا ذلك ”لا خوف على يبدة.. وهو جاهز للقاء يوم الأحد” أوضح المدرب الوطني رابح سعدان أنه بعد الحصة التدريبية لنهار أمس اتضح أن وسط ميدان الخضر، حسان يبدة، جاهز لأخذ مكانه ضمن التشكيلة الوطنية في أولى مباريات المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي أمام سلوفينيا يوم الأحد القادم. سعدان أوضح بصريح العبارة ”يبدة بإمكانه المشاركة في المقابلة ضد سلوفينيا”، وذلك بعد اندماجه الفعلي مع المجموعة. ومن جهته قال المدرب المساعد، زهير جلول، بذات الشأن ”اللاعب تدرب بصفة عادية وأجرى نفس التمارين مع رفقائه، إضافة إلى مشاركته في المباراة التطبيقية، وهو ما يؤكد جاهزيته بنسبة 100 بالمائة أمام سلوفينيا”. كما عبر أحد أعضاء الوفد الجزائري عن ارتياحه لهذا الخبر الذي سيثلج دون شك صدور جمهور الخضر المتعطش لرؤية كافة العناصر الوطنية، مضيفا ”هذا الخبر المفرح سيسكت صوت الإشاعات التي أكدت عدم شفاء يبدة من الإصابة التي كان يعاني منها”، مشيرا إلى أن الأمور ”تسير بصفة إيجابية حيث تسود الجدية والاستقرار صفوف المنتخب الوطني الجزائري، على خلاف ما تدعيه بعض الأطراف التي تسعى لتعكير صفو أجواء محاربي الصحراء”. سعدان في ندوة صحفية اليوم يلتقي المدرب الوطني رابح سعدان الصحافة الحاضرة بدوربان اليوم في حدود منتصف النهار والنصف، للحديث عن آخر استعدادات الخضر تحسبا لمباراة الأحد القادم أمام سلوفينيا، وكذا آخر اللمسات التي وضعها على التشكيلة الوطنية التي تعرضت للعديد من الانتقادات بسبب العقم الهجومي، والذي يبدو أن الشيخ لديه الحل بدليل تصريحه مؤخرا بأنه يحضر لمفاجآت لمنافسيه. كما سيسمح لرجال الإعلام بمحاورة اللاعبين، خاصة وأن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض باعتبار أن المنتخب يخضع لبرنامج مضبوط سواء في التدريبات أو في اللقاءات الصحفية. روراوة منسقا بدوربان عين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من طرف الفيفا، منسقا لكل المقابلات التي تلعب بدوربان، وباستثناء استقباله ل”الخضر” والسهر على إقامتهم بفندق موندازير بسان لامير، فإن المسؤول الأول عن كرة القدم الجزائرية لم يعد إلى مقر إقامة الخضر بسبب الالتزامات والبرنامج المكثف الذي يمليه عليه منصبه في كأس العالم. اللاعبون يعاينون مباريات سلوفينيا عاين المدرب الوطني بمقر إقامة المنتخب الجزائري رفقة اللاعبين شريط مقابلات الفريق السلوفيني الذي سيواجه الخضر يوم 13 جوان ببولواكوان في أولى مباريات كأس العالم. اللاعبون تابعوا باهتمام حصة المعاينة، حيث تم تشريح طريقة لعب المنتخب السلوفيني مما يدل على الأهمية الكبيرة التي يوليها الجميع لهذا اللقاء المصيري. بعد مواجهة إنجلترا الخضر يغيرون مقر الاقامة سيغادر المنتخب الوطني مكان إقامته في مدينة دروبان بعد تنقله لمواجهة إنجلترا في اللقاء الثاني في مدينة كاب تاون، وحسب مصدر موثوق فإن العناصر الوطنية ستبقى في هذه المدينة بعد مواجهة الإنجليز وذلك من أجل التحضير لمواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة بريتوريا التي تقع على مسافة 1500 متر على سطح البحر. لكن في حالة الخسارة ضد سلوفينيا وإنجلترا سيكمل المنتخب الوطني إقامته في دوربان لأنه لا داعي في تلك الحالة للتحضير في الارتفاع على اعتبار أن منطقة كاب تاون التي ستحتضن اللقاء الثاني ضد أنجلترا تقع على ارتفاع 1560 متر عن سطح البحر. مناصرتان تنقلتا لمشاهدة الخضر عرفت الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني أمس حضور مناصرتين مغتربتين تنقلتا خصيصا من أجل مناصرة المنتخب الوطني، ولكن لسوء حظهما لم يسمح لهن بالاقتراب من الملعب أو مشاهدة اللاعبين عن قرب، وتم إبعادهن من طرف رجال الأمن على اعتبار أن الحصة التدريبية جرت دوت حضور الإعلاميين والجمهور. مبعوث الفجر إلى دوربان: ز. محمد الأمين