يتصاعد الغليان تدريجيا في أوساط المناصرين والإعلاميين التونسيينوالجزائريين في مدينة راستنبرغ، في شمال غرب جنوب أفريقيا، عشية المباراة المثيرة بين منتخبي البلدين في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الأفريقية 2013 لكرة القدم. وأجرى المنتخبان الاثنين آخر حصصهما التدريبية على ملعب "روايال بافوكينغ"، الذي سيحتضن المباراة والتي ستسبقها مواجهة ثانية ساخنة تجمع منتخبي كوت ديفوار وتوغو. خاليلوزيتش: ""ليست مباراة مهمة فحسب بل هي مصيرية" وفي مؤتمرهما الصحفيين، شدد كل من المدربين الجزائري وحيد خاليلوزيتش والتونسي سامي طرابلسي على أهمية التركيز خلال المباراة، مؤكدين جهوزية لاعبيهما لخوض منافسة كأس الأمم الأفريقية، محذرين من خطر عدم التركيز. وقال خاليلوزيتش: "ليست مباراة مهمة فحسب بالنسبة إلي، بل مصيرية كونها تحدد مستقبل المنتخب في المسابقة". أما طرابلسي فقال: "إنها مواجهة بين ثلاث مواجهات تنتظرنا في هذه المجموعة، وإنها مهمة جدا من دون أن تكون مصيرية". وقد أكد طرابلسي أن فاتح الغربي الظهير الأيمن ل "نسور قرطاج" لن يشارك في البطولة بسبب الإصابة، مشيرا إلى أنه سيبقى بين زملائه حتى نهاية المغامرة. وصرح وحيد خاليلوزيتش أنه ينتظر المباراة بفارغ الصبر، موضحا أن "المنتخب جاهز وهو في أحسن الظروف لبداية المشوار الأفريقي"، متابعا: "الكرة الآن عند اللاعبين، هم يدركون أهمية الحدث ونحن نستعد بشق النفس للتأهل إلى الأدوار النهاية، لذا يتعين علينا الانطلاق في البطولة بنتيجة مرضية أمام تونس". طرابلسي: "المفتاح هو التحكم في الأعصاب والتركيز" من جهته، أسر سامي طرابلسي أن تونس لديها أمل وحلم الوصول إلى النهائي والفوز بالكأس الأفريقية للمرة الثانية في تاريخها بعد 2004 عندما أحرزت لقبها الوحيد على حساب المغرب في تونس. وفي رده على سؤال فرانس 24 عن مفتاح المباراة، قال طرابلسي: "المفتاح هو التحكم في الأعصاب والتركيز على استغلال الكرات وتحويلها إلى أهداف". وقد أعرب المدربان عن أملهما في أن يؤدي اللاعبون مباراة مشرفة تمتع الجمهور، وأن تسود الروح الرياضية "لأنها ليست إلا مباراة كرة قدم". وفي الأوساط الإعلامية، التأهب هو على أشده عشية انطلاق مباريات المجموعة الرابعة. وبشأن المواجهة بين تونسوالجزائر، قالت أسماء حليمي وهي موفدة صحيفة "كومبيتيسيون" الجزائرية الرياضية إلى جنوب أفريقيا، والتي تتابع استعدادات المنتخب الجزائري لكأس الأمم الأفريقية 2013 منذ وصوله في 3 يناير/كانون الثاني الجاري: "إن المباراة أمام المنتخب التونسي، فضلا عن أنها مباراة تجمع بين جارين يعرف بعضهن البعض، هي قبل كل شيء أكبر امتحان للمنتخب الجزائري منذ تولي خاليلوزيتش تدريبه في صيف 2011". "سوف نعرف أكثر عن طموحات وقدرات المنتخب" وتابعت أسماء قائلة: "سوف نعرف أكثر عن طموحات وقدرات المنتخب بعد هذه المواجهة، سنعلم ما إذا كانت الجزائر قادرة على بلوغ الأدوار النهائية أو إحراز الكأس.المؤكد أن اللاعبين جاهزون ذهنيا لخوض المنافسة القارية، وعلمت أنهم ركزوا بصورة جيدة خلال فترة التحضيرات على نظيرهم التونسي ودرسوا نقاط قوته وضعفه من أجل دخول المنافسة بنجاح، وهم يدركون جيدا أهمية المباراة الأولى". أما محمد الصالحي، المبعوث الخاص للتلفزيون التونسي إلى راستنبرغ، فاعتبر أنها "مباراة صعبة كونها دربي مغاربي يجمع بين منتخبين شقيقين يطمح كلا منهما إلى التأهل إلى الأدوار النهائية". وأضاف: "المنتخب التونسي مرتاح كثيرا لمواجهة الجزائر، واستعداداته جرت في جو ميزه الهدوء والتركيز. برأيي، تونس لديها حنكة وتماسك في خطوطها وتجانس جماعي يفتقد إليه المنتخب الجزائري، وهو ما سيساعده على كسب المباراة. بالمقابل، أقوى سلاح الجزائر هو مدربه الذي يمتلك خبرة كبيرة خلاف سامي الطرابلسي. وأرى في النهاية أن المباراة مفتاحها جزئيات من بينها الكرات الثابتة التي قد ترجح الكفة لطرف أو آخر"