بدأ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منذ الآن استعداداته وتحضيراته لكأس الأمم الإفريقية المقبلة المزمع إقامتها مطلع العام المقبل بجنوب إفريقيا، وذلك بالاطلاع على كل ما هو جديد فيما يخص أخبار منافسيه في دوري المجموعات، ويتعلق الأمر بمنتخبات كوت ديفوار، تونس والتوغو، حيث شرع في دراسة طريقة لعب كل منتخب على حدى حتى ولو أنه يملك نظرة عن "الأفيال" الإيفوارية بما أنه قد أشرف على تدريب المنتخب سابقا، ما جعله يركز على المنتخبان المتبقيان لتفادي أي مفاجئات قد تعصف بحظوظ "الخضر" في تحقيق نتيجة ايجابية في "الكان" وبلوغ الأهداف المسطرة من قبل "الفاف". وكشفت مصادر قريبة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن حليلوزيتش قد طلب من مساعديه إيفاده ب "تسجيلات" تتعلق بآخر 20 مباراة خاضها المنتخب التونسي سواء في كأس أمم إفريقيا للمحليين في السودان مطلع العام الماضي أو كأس أمم إفريقيا الأخيرة أو التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم والمباريات الودية التي كان فيها سامي الطرابلسي مديرا فنيا لنسور قرطاج، أو حتى بالتقارير التي سجلها مساعده نورالدين قريشي أثناء متابعته للتونسيين في التربصات السابقة التي خاضها استعدادا لمبارياته الودية، وذلك من أجل تكوين فكرة عن طريقة لعب رفقاء المساكني، والاطلاع على نقاط قوتهم وضعفهم قبل ملاقاتهم في المباراة الأولى من دوري المجموعات، التي تعتبر نتيجتها مهمة جدا في مواصلة المغامرة الإفريقية وتفادي أي حسابات عند مواجهته المنتخب الايفواري في اللقاء الثالث والأخير. ويسعى الطاقم الفني للمنتخب الوطني حاليا لتلبية طلب حليلوزيتش الذي بات مقتنعا أن الصراع في المجموعة الرابعة ينحصر بينه وبين كوت ديفوار و تونس على بلوغ الدور ربع النهائي، لذلك صب كل تركيزه على هذين المنتخبين وبالضبط المنتخب التونسي الذي يعتبره مجهولا مقارنة برفقاء "دروغبا". للتذكير، أن المنتخب الجزائري أوقعته قرعة "الكان" الذي تنطلق فعالياته في 19 جانفي القادم وتدوم إلى غابة 10 فيفري، ضمن المجموعة الرابعة التي سميت بالمجموعة الحديدية بالنظر الى قوة المنتخبات المشاركة فيها ويتعلق الأمر بكل من تونس كوت ديفوار والتوغو.