قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بأن الجزائر تعتبر نفسها غير معنية بالاتحاد من أجل المتوسط، فإن كان يضيف شيئا جديدا لمسار برشلونة فأهلا به، أما إذا كان حصان طروادة للتطبيع مع إسرائيل فهو لا يهم الجزائر وليست معنية به. وأكد بلخادم، أول أمس بمقر الحزب بالعاصمة خلال إشرافه على تنصيب لجنة العلاقات الدولية ومتابعة شؤون الجالية الوطنية في الخارج، التي منحت رئاستها لعبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية أن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي يسعى إليه اليسار الفرنسي بزعامة نيكولا ساركوزي ليس من أولويات الجزائر وهي غير معنية بهذا المشروع، وحجته في ذلك أن الاتحاد من أجل المتوسط ماهو إلا جسر من جسور التطبيع مع إسرائيل. وكشف الأمين العام للأفلان، بأن نقاشا دار في الأفالان حول إمكانية إقامة علاقة مع حزب اليمين الذي يقوده ساركوزي، فقال: "نحن بحق لا نمانع في إقامة علاقة طبيعية مع حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، ولكن ينبغي أن نحدد إطار هذه العلاقة، فالحديث عن إقامة علاقة مع حزب فرنسي يعني الحديث أيضا عن موضوع تمجيد الاستعمار"، مؤكدا أن نواب الحزب الفرنسي هم من كانوا وراء قانون تمجيد الاستعمار وهم أيضا وراء قانون جديد ينسي حقيقة التاريخ ويطمس جريمة الدولة في حق الجزائريين، فحزب الأفلان، يضيف بلخادم، ليس ضد إقامة علاقة مع حزب الرئيس الفرنسي، وإنما يريد علاقة تحفظ واجب احترام الذاكرة في علاقتنا مع فرنسا الرسمية.