عبد العزيز بلخادم أكد، الجمعة، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بأن "الجزائر ترفض رفضا قاطعا أي مساومات من أجل التطبيع مع إسرائيل مهما كانت الظروف". * * * معتبرا في سياق تعليقه على إنشاء ممثلية لليهود في الجزائر أن هذه الأخيرة "من الدول القليلة التي ترفض التطبيع وموقفها ثابت" قائلا "جزائر الشهداء لن تسمح بالتطبيع مع إسرائيل". * بلخادم وخلال إشرافه على افتتاح محافظة الحزب العتيد بغليزان أكد بأن "نشاط جمعيات دينية لليهودية وغيرها بالجزائر لا يعني إطلاقا مرحلة لتمهيد التطبيع بين الجزائر والكيان الصهيوني كما يروج له البعض"، مبديا عدم معارضته لأي نشاط ديني سواء كان يهوديا أو مسيحيا إذا كان في إطار منظم كما تسمح به القوانين المعمول بها. واعتبر الرجل الأول في الحزب العتيد، نشاط جمعيات دينية بالجزائر أمرا عاديا "دون تجاوز النقاط الحمراء التي قد تفكك المجتمع الجزائري وتهدد استقراره"، مؤكدا أن اعتماد جمعية يهودية مؤخرا "ليس حلا مستوردا من الخارج، وهؤلاء لم يأتوا من مكان آخر وليسوا غرباء عن الجزائر، إنما هم جزائريون يعيشون بها وهم أحرار في ممارسة مثل هذه الطقوس الدينية". * وحذر بلخادم منتخبيه من تكرار سيناريو انتخابات مجلس الأمة الفارطة والتي سادها "انحياز منتخبي الأفلان لمترشحين من أحزاب أخرى"، وقال بلخادم في لقائه الجهوي بمنتخبي حزبه لولايات معسكر وسيدي بلعباس وسعيدة والنعامة الذي احتضنته قاعة الإجتماعات ببوحنيفية بمعسكر، وهو يتحدث عن التحضير للإنتخابات الجزئية لمجلس الأمة المزمع تنظيمها ديسمبر القادم أنه "حان الأوان للقضاء على ظاهرة شراء الذمم وسياسة الجهوية التي أصبحت سمة في المنتخبين إذ أصبحوا يتلقون إغراءات مالية أو املاءات جهوية تفرض عليهم التصويت لصالح منتخبين من أحزاب أخرى بدلا من مرشح الأفلان على غرار ما حدث في الإستحقاقات الماضية"، مضيفا بأن "العدد المتوفر حاليا يمكن مرشحيه من الظفر بأغلب الولايات". وقال ذات المتحدث أن 44 منتخبا من ولاية بلعباس، التحقوا مؤخرا بالأفلان منهم 13 رئيس بلدية و31 عضوا وكذا التحاق 14 منتخبا من معسكر بصفوف الحزب العتيد، من بينهم برلمانيان وثلاثة رؤساء بلديات ونائبا رئيس بلدية وسبعة أعضاء، وذلك ما يعتبر حسبه "مكسبا جديدا للحزب" لكنه لم ينف هجرة عدد من منتخبيه نحو أحزاب أخرى.