قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن مشروع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، المعروف بالاتحاد من أجل المتوسط، ليس من أولويات الجزائر، ملمحا إلى أن أسباب تحفظ الجزائر من المشروع، كونه بمثابة جسر نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى أنه لم يضف شيئا لمسار برشلونة، حسب تعبيره. أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، في المقر المركزي للحزب بالعاصمة، على هامش تنصيب لجنة الحزب للعلاقات الدولية وشؤون الجالية بالمهجر، أن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي يسعى إليه اليسار الفرنسي بزعامة نيكولا ساركوزي، ليس من أولويات الجزائر، وهي غير معنية بهذا المشروع، وحجته في ذلك أن الاتحاد من أجل المتوسط، ما هو إلا جسر نحو التطبيع مع إسرائيل. وقال إنه لا يعني الجزائر، لأنه لم يضف شيئا لمسار برشلونة، وقال “إذا كان المشروع يضيف شيئا لمسار برشلونة فمرحبا به”. ودعا الأمين العام للأفالان لجنة العلاقات الدولية وشؤون الجالية الوطنية بالخارج، التي أسندت رئاستها إلى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إلى مواكبة الأحداث الدولية، لا سيما ما تعلق بمواضيع الأمن في المنطقة المتوسطية والمغرب العربي، وموضوع الإرهاب وتبعاته بعد أحداث 11 ديسمبر 2001، إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين، رهانات المغرب العربي، اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي، وغيرها من المواضيع الدولية المهمة. ومن بين المهام التي شدد عليها عبد العزيز بلخادم، متابعة شؤون الجالية الجزائرية بالمهجر من خلال تنظيم ندوات وأيام دراسية، وكذا الاستماع إلى انشغالاتها، موضحا أهمية نسج علاقات قوية مع مختلف الأحزاب الفاعلة في الساحة الدولية، مراعاة لمصلحة الجزائر المستمدة من مصلحة الحزب.