علمت "الجمهورية" من مصادر مسؤولة بأن العملية الرابعة والأخيرة لهذه السنة من برنامج ترحيل سكان المباني القديمة ستتم مع نهاية شهر جوان الجاري وستشمل ما بين 150 إلى 200 عائلة تقطن بمساكن مهددة بالإنهيار منتشرة عبر العديد من القطاعات الحضرية مثل سيدي الهواري ووسط المدينة والصديقية وابن سينا والحمري والأمير وغيرها. وستنقل العائلات المستفيدة نحو مساكن إجتماعية إيجارية جديدة أنجزت بحي الياسمين أيضا وهي شقق ذات غرفتين وثلاث وأربع غرف. حسب ذات مصادر الخبر فإنه من المنتظر أن تجتمع اللجنة الولائية المكلفة بالعملية في غضون هذا الأسبوع لتحديد القائمة النهائية للمستفيدين بالإستناد إلى المعطيات التي وفرها مركز المراقبة التقنية للمباني المكلف بتحديد المباني الآيلة للإنهيار. وقد عرف برنامج ترحيل سكان المباني القديمة العديد من العراقيل خاصة ما واجهه المهندسون الخبراء في الميدان خلال عمليات المعاينة والإحصاء هذا ناهيك على الشكاوي والطعون الكثيرة التي تلقتها الجهات الوصية في شأن المستفيدين كما أن العائلات المرحّلة أيضا احتجت في كثير من الأحيان على نوعية المسكن الجديد فهناك عائلات متعددة الأفراد حصلت على شقق ذات غرفتين فقط، وفي أحيان أخرى أدمجت عائلتان في شقة واحدة مثلما حدث مع سكان المبنى رقم 33 شارع بوخروبة بحي ڤمبيطة. أما بحي الدرب فتوالت إحتجاجات السكان غير المستفيدين وراحوا يطعنون في عدة استفادات أخرى خلال العملية الأخيرة في شهر ماي المنصرم الأمر الذي إضطر السلطات المحلية إلى تأجيل العملية لبعض الوقت وإعادة النظر في القوائم والتدقيق مجددا في أسماء المستفيدين.