وصل عدد أن عدد قتلى الأيام الأخيرة في الاحتجاجات التي تعم القاهرةوالإسكندرية وبقية المدن والمحافظات المصرية يتزايد يوميا. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية أحمد عمر هذا الاثنين 4 فبراير وفاة الناشط عضو التيار الشعبى محمد نبيل عبد العزيز الجندي في مستشفى الهلال. وياتي ذلك في الوقت الذي لا يحصل فيه الصحفيون على معلومات رسمية دقيقة من وزارة الصحة المصرية عن عدد ضحايا الاحتجاجات. وقال إن الوزارة أصدرت تقريرا عن حالته الصحية قبل وفاته أشارت فيه إلى نقله إلى مستشفى الهلال بسيارة إسعاف الساعة 2.30 فجر يوم الاثنين الماضى الموافق 28 يناير، وكان يعانى من تدهور بحالة الوعي وهبوط فى الدورة الدموية. واجري له تصوير شعاعي مقطعي للمخ. وأوضح التقرير، بحسب ما ذكر عمر، أنه تبين أنه يعاني من ارتشاح بالمخ واشتباه نزيف داخل غشاء الأم العنكبوتية، وأدخل إلى الرعاية المركزة. وجرت مناظرة المريض بواسطة النيابة العامة والطب الشرعي. وبوفاة محمد الجندي يكون عدد قتلى الاحتجاجات الأخيرة في مصر قد تجاوز 70 شخصا. وستخرج يوم الاثنين جنازتان من جامع عمر كرم بميدان التحرير حيث سيشيع المتظاهرون جثماني محمد الجندي وعمر قرني. ومن المتوقع أن تكون أعداد المشيعين ضخمة بحضور قيادات سياسية على رأسها المرشح الرئاسي السابق زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي. يذكر أن الجندي كان قد اختطف من ميدان التحرير واختفى لعدة أيام ثم ظهر في إحدى المستشفيات المصرية وهو فاقد الوعي تماما وتظهر على جميع أجزاء جسده آثار للتعذيب الشديد. بينما قتل عمر قرني برصاصتين في القلب والرقبة خلال تظاهرات الأول من فبراير، عند قصر الاتحادية وهو المشرف عى صفحة "إخوان كاذبون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وخلال الأسبوعين الأخيرين لاحظت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية أن هناك تصفية ممنهجة للناشطين السياسيين وشباب الثورة والناشطين في المواقع الإلكترونية المناهضة لحكم الإخوان المسلمين. وتحاول بعض الجمعيات الحقوقية حاليا إنقاذ أحد الأطفال (14 سنة) في الإسكندرية ألقي القبض عليه بشكل عشوائي خلال ذهابه إلى المنزل. ويعاني الطفل من ورم في العظام وما زال محبوسا في مديرية أمن الاسكندرية وحالته خطيرة بسبب تأخر علاجه.