اكدت سلطات مرفأ ابيدجان هذا الاثنين ان ناقلة نفط فرنسية "خطفت" قبالة سواحل ساحل العاج، وذلك بعد ساعات على اعلان مكتب الملاحة الدولية عن فقدان السفينة في المنطقة نفسها. واكد الكسي غيي مسؤول الاتصال في ميناء ابيدجان لوكالة فرانس برس ان السفينة خطفت لكنه شدد على ان العملية جرت "في المياه الاقليمية". وقال ان "السفينة خطفت في المياه الدولية"، موضحا انه "عندما تخطف سفينة على بعد اكثر من 300 كلم عن سواحل ساحل العاج فهذا لاي مكن ان يكون في مياهنا الاقليمية". وكان مكتب الملاحة الدولية اعلن قبل ذلك ان ناقلة النفط الفرنسية التي ترفع علم لوكسمبورغ فقدت منذ عطلة نهاية الاسبوع الماضي قبالة سواحل ساحل العاج، مرجحا ان تكون تعرضت لعملية قرصنة. وتقل السفينة طاقما يضم 19 شخصا جميعهم من توغو، كما قال وزير النقل والصيد البحري الفرنسي فريديريك كوفيلييه. واكد انه لم تعلن اي جهة عن اي مطلب. وقال "لم نتلق اي مطالب في الوقت الراهن" موضحا ان السفينة "كانت قبالة جنوب غانا". من جهة اخرى اعلن نويل تشونغ مسؤول دائرة القرصنة في مكتب الملاحة الدولية ومقره في كوالالمبور ان السفينة لم تعط اي خبر منذ الاحد. وقال "نشتبه في ان ناقلة النفط اختفت وخطفها قراصنة". واضاف "يبدو ان قراصنة يتنقلون نحو ساحل العاج لان نيجيريا والبنين كثفتا دورياتهما في خليج غينيا". وتابع "منذ الاحد الثالث من لافبراير لم يحصل اي اتصال بالسفينة غاسكوني التي ترفع علم لوكسمبورغ وكانت قبالة ساحل العاج". واضاف في بيان ان "سلطات لوكسمبورغ تبلغت بهذا الحادث من المجموعة الفرنسية +سي-تنكرس+ صاحبة السفينة وتتابع خلية ازمة في المجموعة الفرنسية والسلطات الفرنسية الوضع عن كثب". وفي /يناير تعرضت ناقلة نفط تحمل علم بنما الى هجوم قراصنة في ابيدجان وفي مطلع /اكتوبر 2012 تعرضت سفينة شحن يونانية هجوما مشابها في المكان نفسه. وحتى الان كانت ساحل العاج عن مناى من القرصنة البحرية التي تتنامى في خليج غينيا. وامتدت القرصنة التي كانت معهودة في نيجيريا اكبر منتج نفط في افريقيا، الى مياه بنين حيث ازدادت الهجمات على السفن بشكل كبير خلال 2011.