سلطت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس عقوبة المؤبد في حق المدعو (ب.ع) 54 سنة بالمؤبد بتهمة زنا المحارم، هي قضية تقشعر لها الابدان شهدتها منطقة تارقة التابعة لولاية عين تموشنت بتاريخ 28 ديسمبر 2009 حيث أودعت الضحية (ب.ف) 17 سنة رفقة والدتها المدعوة (ب.ز) شكوى لدى عناصر الدرك الوطنى مفادها أن والدها المدعو (ب.ع) يمارس عليها الجنس منذ سن التاسعة تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض مستغلا غياب والدتها عن المنزل التي كانت تعمل في أحد الحقول بالمنطقة لغرض إعالة العائلة بإعتبار أن رب العائلة كان عاطلا عن العمل، هذا وأكدت المجني عليها أن والدها لم يتوقف عن ذلك حتى بعد زواجها وانتقالها إلى ولاية وهران حيث كان يتردد عليها في بيت الزوجية ويمارس معها المحظور كاشفة أيضا بأنها قامت بصب الزيت الساخن على جسده مرتين متتاليتين بعدما سلمت من تحرشه بها إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، وعن سبب تأخرها في إبلاغ السلطات الامنية صرحت الضحية أنها ترددت في فضح أمر والدها بسبب مرض أمها المصابة بداء السكري وخوفا من تشتت العائلة، الجاني أنكر أمام هيئة المحكمة التهمة المنسوبة إليه، أما الوالدة فصرحت بأنها لم تتفطن للأمر قط، إلا بعدما أخبرتها ابنتها الكبرى عن سبب اقدام شقيقتها على حرق والدها. ممثل الحق العام اعتبر أن الجاني يستحق أقصى العقوبات لخطورة ما أقدم عليه من فعل مذموم وهو ما أيدته هيئة محكمة الجنايات التي سلطت عليه عقوبة المؤبد.