أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس في جلسة مغلقة، المتهم (س.ب.ب) البالغ من العمر 40 سنة، بعقوبة السجن المؤبد في جناية الفعل المخل بالحياء ضد ابنته القاصر (س.ب.س) صاحبه 12سنة . تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 15 مارس 2008، حيث تلقت عناصر الدرك الوطني بولاية عين تموشنت شكوى من قبل أم الضحية المدعوة (ح.ي) ضد طليقها (س.ب.ب) تفيد بتعرض ابنتها القاصر (س.ب.س) للاعتداء الجنسي من قبل والدها عدة مرات في منزله الكائن بمزرعة مولاي سي جمال ببلدية سيدي بن عدة ولاية عين تموشنت، وخلال مراحل التحقيق صرحت المدعوة (ح.ي) أنها يوم 14 مارس 2008 تفاجأت بقدوم زوجة طليقها رفقة ابنتها لزيارتها وأخبرتها أن زوجها يقوم بممارسة الجنس على ابنته كما يقوم بضربها دون أي سبب،. مؤكدة أن ابنتها لم تخبرها من قبل خوفا من والدها، ومن جهتها صرحت الضحية (س.ب.س) أنها اخبرت زوجة أبيها منذ عام ونصف أن والدها كان يلامسها دائما فلم تصدقها في الوهلة الأولى، لكن بعد مرور حوالي 3 أشهر بدأ والدها يغلق الباب عليها ويبدأ بضربها ثم يعتدي عليها وهو الامر الذي لاحظته زوجة أبيها. أثناء المحاكمة نفى المتهم التهمة المنسوبة إليه، في حين أكد الطبيب الشرعي أن الضحية قد تعرضت عدة مرات للاعتداء الجنسي. وفي تدخلها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم مستندة في ذلك الى نتيجة البحث الاجتماعي الذي اثبت أن المتهم يتميز بسلوك عدواني منذ الصغر، كما أنه يتناول المشروبات الكحولية مما يعكس ضطراباته السلوكية، ليتم النطق الحكم السالف الذكر بعد المداولة القانونية.