يدخل اليوم المنتخب الوطني المرحلة الثانية والحاسمة في مشوار تحضيراته لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا التي لا يفصلنا عن إنطلاقتها سوى أيام معدودة. "الخضر" منذ أمس بألمانيا حيث إلتقوا جميعا في العاصمة الفرنسية (باريس) وعبر طائرة خاصة تنقلوا إلى نورمبيرغ وحسب معلومات أكيدة فإن نذير بلحاج الذي دخل القفص الذهبي سهرة السبت بالباهية (وهران) لم يدم شهر عسل سوى 24 ساعة حيث إتجه صباح أمس على الساعة ال 9 إلى تلمسان وفي عاصمة الزيانيين إلتقى باللاعب الدولي السابق عامر شاذلي وغادرا معا إلى باريس علما أن شاذلي يمر بمرحلة صعبة ليس لعدم ضم إسمه في القائمة المشاركة في المونديال، وإنما لوفاء والده منذ أيام فقط ومع ذلك ومن شدة تعلق هذا اللاعب بالمنتخب الوطني فضل الإلتقاء بزملائه السابقين في ألمانيا وهو الذي يعرف المكان جيدا بحكم أنه ينشط في "البندس ليڤا" وقد يتحول إلى مرشد سياحي لبودبوز ورفاقه. لكن قد يرد على الكثير من الأنصار ويقولون ليس الوقت مناسبا للتنزه والسياحة بل خيبة الأمل التي صفعتنا أمام إيرلندا تحتم على سعدان تكثيف ساعات البرنامج التحضيري وتجبره على الإسراع في إيجاد الحلول التكتيكية وخلق الإنسجام قبل فوات الأوان، فقد تحول التفاؤل تشاؤما والفرح تخوفا ليس بسبب المشاركة من أجل المشاركة بل من أجل تفادي أي كارثة قد تحدث في جنوب إفريقيا فالأمور لا تبشر بالخير باستثناء أن جميع المصابين سيتدربون اليوم بصفة عادية على غرار بوڤرة وعنتر يحيى اللذان تسبب غيابهما عن مقابلة إيرلندا في فراغ كبير في وسط دفاع المنتخب الجزائري إضافة إلى يبدة الذي من المحتمل أن يتدرب اليوم بشكل عادي وهو الذي يعول عليه سعدان كثيرا في كأس العالم خاصة وأن منصوري أضحى نقطة ضعف محاربي الصحراء في وسط الميدان نقول أن المصابين سيعودون باستثناء مطمور الذي ما زال يعاني من إصابة في الفخذ ستحرمه من التدرب بشكل عادي في المقابلة الودية ليوم السبت المقبل ضد المنتخب العربي الشقيق الإماراتي ولكن و حسب تصريحات الطاقم الطبي فإن هذا اللاعب سيكون حاضرا عشية إنطلاق المونديال بدنيا وذهنيا حسب ما أكده الناخب الوطني رابح سعدان هذا الأخير ينتظر منه الجمهور الجزائري بالملايين أن يعيد حساباته التكتيكية وأن يتخذ القرارات الشجاعة لأن المشكلة ليست فقط في (4 4 2) أو (3 5 2) وإنما في اللاعبين الذين يطبقون هذه الخطة خاصة في الهجوم الذي أصبح المشكل الذي يؤرق الجميع فقط إزداد عقما مع مرور المقابلات وأصبحنا عاجزين حتى على التسجيل عن طريق كرات ثابتة فما بالك بالأهداف التي تسجل وتكون ثمرة أداء جماعي.