شيع جثمان الراحلة و الممثلة سليمة لعبيدي ظهر امس بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 64 سنة اثر مرض عضال. وبدأت الفقيدة التي ولدت في 1949 بمليانة- مسيرتها الفنية بالتحاقها بالمسرح الاذاعي للقناة الاذاعية الثانية في 1966 حيث أدت العديد من الادوار المسرحية ذات الطابع الاجتماعي قبل أن تدخل عالم السينما أين سجلت حضورها كممثلة في العديد من الافلام والمسلسلات على غرار "أخام ندا مزيان" (دار دا مزيان) للمخرج محفوظ عكاشة و"المشوار" للراحل جمال فزاز و"ياك نيغاك" (سبقت وأن قلت لك) لحميد حرحار. توفيت سليمة لعبيدي، بعد مشوار فني حافل، تمكنت من خلاله المرحومة أن ترسم البسمة في أوساط جمهورها لتسجل اسما من ذهب على الساحة الفنية، التي أراد لها القدر ان تطفئ شمعتها الاخيرة من العطاء، بعد مصارعتها للمرض الخبيث، الذي غيبها عن محبيها في مرحلة قصيرة، بعدما يئس الأطباء من شفائها. و سليمة لعبيدي، تلك الفنانة المحبوبة التي تمكنت من خلال أعمالها التلفزيونية المتنوعة أهمها مسلسل "المشوار" للمرحوم جمال فزاز، أن تطرق أبواب محبيها من خلال تحقيق شهرة واسعة في أوساط العائلات الجزائرية، غير أن المرض الذي لازمها لشهور أقعدها الفراش لفترة لم تكن بالهينة، ، فلقد وجدت نفسها وفي أوج مرضها الخبيث، مجبرة على إخفاء معاناتها لا طفالها الاربعة (ولدان وبنتان)، في الوقت الذي كانت تقصد فيه عيادة "ماري كوري" لإجراء الفحوصات خفية عن الأعين. و الراحلة كانت ترقد بالفراش منذ أشهر، وتزور المستشفى من حين لآخر، قبل أن تتدهور صحتها بشكل سريع، اضطر الأطباء لنصح عائلتها بنقلها إلى منزلها لتأكدهم من انعدام الأمل في شفائها. للإشارة، فإن المرحومة سليمة لعبيدي، تركت وراءها إرثا فنيا، برز مشاركتها في العديد من الأعمال الفنية الكوميدية بالعربية والامازيغية، حيث كانت معروفة بأدوارها ''الصارمة'' في الدراما الجزائرية، وكذلك مشاركتها في أدوار الكوميديا، خاصة في السلسلة الكوميدية ''آخام ندا مزيان'' أو''دار الدا مزيان''، الذي عرض على شاشة التلفزيون الجزائري رمضان 0102، أين حققت شهرة واسعة وهي التي كانت معروفة من قبل ب''الزرزومية'' في مسلسل المشوار مع المرحوم جمال فزاز. رحلت فاطمة الزهراء و تركت جرحا في قلوب محبيها الذين عشقوا ادوارها الاجتماعية و الفكاهية و هي التي استعارت اسم ابنتها سليمة لتطهر به غلى الشاشة ... رحلت مثل الكثير من الوجوه الفنية الجزائرية الميلة في صمت و الم المرض .