سيطرت قارة أمريكا اللاتينية في الدور الثاني من كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث يتواجد نصف تعداد المنافسين على قطع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي. الأرجنتين بقيادة الموهبة ميسي والبرازيل تحت توجيهات البروفيسور كاكا والأورغواي بفضل أهداف القناص فورلان والبرغواي بحنكة المدرب مارتينو لفتوا أنظار جميع المتتبعين وكثر ضحاياهم في هذا المونديال. فالبرازيل كالعادة مرشح فوق العادة لنيل التاج تخطت جميع المنتخبات بأخف جهد ممكن ولم تجد عناء في قطع تأشيرة التأهل إلى الدور السادس عشر بالرغم من أن مجموعتها سميت ب »مجموعة الموت« لكن العجيب في الأمر أن أنصار وصحفيو بلاد الأمازون غير مقتنعين بالخدمة الفنية التي يقدمها المهندس دونغا ويرون أن النتائج الإيجابية لا بد من أن تكون مصحوبة بالآداء الفني الراقي. راقصو »التانغو« الذين وجدوا صعوبات كبيرة في التصفيات الخاصة بنهائيات المونديال دخلوا إلى بلاد جنوب إفريقيا وكلهم عزم على العودة بالسيدة الذهبية وهم يعتمدون في ذلك على مدرب مجنون خير ما أنجبت الكرة عبر العصور هو أرماندو دييغو مارادونا وعلى لاعب جوهرة يسمى بخليفته هو ميسي نجم البرصة الكتلاني وعلى أرمادة من المهاجمين الكبار هيغوان لاعب الريال ، ميليتو صاحب الثلاثية مع الانتير وتيفيز الثور الهائج وأغويرو صهر المدير الفني كما أن وسط الميدان لا يقل شراسة عن الهجوم لكن تبقى نقطة الضعف في الخط الدفاعي. الأوروغواي التي لم تكن مرشحة للذهاب بعيدا ادهشت العالم بآلتها التهديفية التي يقودها الثنائي فورلان وسويريز وبالرغم من أن مجموعتها كانت صعبة للغاية إلا أنها نجحت في تحطيمها بسهولة سواء المكسيك، فرنسا والبلاد المضيف جنوب إفريقيا وهي ستلاقي غدا الجمعة فريق غانا وبالرغم من أننا كإفريقيين نتمنى فوز النجوم السوداء إلا أن الأوروغواي بامكانهم الذهاب إلى المربع الذهبي البرغواي مهمتها شبه مستحيلة مع اسبانيا وقد تتوقف في هذه المرحلة لكن من دون شك أنها دخلت التاريخ على حساب اليابان، الرباعي الأمريكولاتيني ينتظره ثلاثي أوروبي هولندا، ألمانيا وإسبانيا بالإضافة الى ممثل إفريقي وحيد هو غانا.