أرجعت بعض المصادر المسؤولة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار السانيا الدولي سبب الإضطرابات والتأخر الفادح الطارئ على مستوى رحلاتها الداخلية والدولية إلى التغيير الذي عرفه برنامج الرحلات والذي تزامن مع ضرورة ضمان عودة مناصري الفريق الوطني من جنوب افريقيا نحو مطار العاصمة ، الأمر الذي أحدث خللا كبيرا وسط رحلات موسم الإصطياف ذهابا وإيابا مؤكدة ذات المصادر بأنه برنامج الرحلات سوف يتحسن تدريجيا خلال الأيام القادمة. تأخر الرحلات شهد كل من خطوط الدارالبيضاء المغربية حيث كان مقرّر إقلاع طائرة الخطوط الجوية الجزائرية من مطار السانيا نحو الدارالبيضاء في حدود الثامنة إلا ربع (45ر7) وغادرت المطار في الساعة الخامسة من صبيحة اليوم الموالي بتأخر دام أكثر من 22 ساعة الأمر الذي أشعل فتيل غضب المسافرين ودفعهم إلى إحداث فوضى داخل قاعة الركوب بمنعهم خروج المسافرين الآخرين المتوجهين نحو مسارات أخرى من قاعة الركوب بإتجاه الحافلات التي تنقلهم إلى الطائرة. نفس المعاناة عاشها مسافرو خطّي باريس أورلي وبروكسل اللذين كانا مبرمجين للإقلاع في حدود الساعة التاسعة (9.00) صباحا حيث تم أولا إلغاء الرحلة نهائيا صبيحة الخميس الماضي بإتجاه باريس أورلي وثم ضمها إلى رحلة باريس شارل ديڤول التي غادرت المطار في حدود السابعة (19.00) من مساء الخميس بتأخر دام أكثر من عشر (10) ساعات أما فيما يخص رحلة بروكسل فقد تم إبلاغ مسافروها بأن هناك عطب ميكانيكي أصاب جهاز الطائرة وهي بصدد الصيانة على مستوى مطار العاصمة دون إعلامهم عن توقيت الإقلاع المتوقع، مما زاد من تذمّر المسافرين واستيائهم عقب هذه التأخرات الفادحة التي عاقبت الجميع سواء ذويهم الذين ينتظرونهم أو أطفالهم والأشخاص المسنين المرافقين لهم. التأخر لم يطل رحلات الذهاب فقط وإنما إنعكس سلبا على نظيراتها المتعلقة بالوصول حيث عرفت رحلة فرانك فورت تأخير تجاوز 15 ساعة إذ كان من المقرر وصولها في حدود الثامنة والنصف (20.30) مساء حطت بمطار السانيا في حدود العاشرة (10.00 ) من صبيحة اليوم الموالي مما جعل العائلات التي كانت تنتظر ذويها تعبر عن سخطها داخل بهو المطار لا سيما وأنهم حسبما أكده البعض من المسافرين والمنتظرين يجهلون تماما ما يجري الكل إلتصقت عيناه بشاشات اللوحات الإلكترونية لمعرفة آخر المعلومات الواردة لكن دون جدوى أمام غياب إتصال أعوان الشركة معهم وإبلاغهم عن أسباب هذه التأخيرات حسبما أكده هؤلاء المستجوبين داخل مطار السانيا. الأمر الذي نفته تماما نفس المصادر المسؤولة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحدثنا إليها موضحة بأن كل الأعوان مجندين لخدمة المسافرين بإبلاغهم عن كل تفاصيل الرحلة إلى جانب التكفل بهم بنسبة مائة بالمائة (100٪) معترفة ذات المصادر بأنه فعلا وقعت فوضى فيما يتعلق برحلة كازا وأنه حقا لم يتم التحكم في الوضع من قبل الأعوان بالمقابل أكدت ذات المصادر بأن ذلك الأمر لن يتكرر وسوف تتم السيطرة على الأمور على أحسن وجه في انتظار ترقب تحسن التذبذب الطارئ على برنامج الرحلات خلال الأيام القادمة. وقد انعكست هذه الوضعية على كل من أعوان شرطة الحدود والجمارك الذين تضاعفت ساعات عملهم كلما طرأ تأخير على أي رحلة وأصبحوا مجندين 24 ساعة على 24 ساعة لضمان ذهاب وصول في ظروف ممتازة للمسافرين والتخفيف عن معاناتهم بالإسراع في الإجراءات المتبعة. وعلى صعيد آخر يشهد مطار السانيا بما فيه حظيرة السيارات الخارجية تغطية أمنية على أعلى مستوى حيث شددت فرقة شرطة الحدود التابعة للمطار عمليات المراقبة على كل السيارات التي تدخل الحظيرة بتوزيع أعوان شرطة داخل الحظيرة في كل قطاع لضمان و توفير الأمن للوافدين على المطار إلى جانب القيام بجملة إجراءات ردعية ضد كل الحمالة العاملين بطريقة غير قانونية.